كشف مشروع الرؤية الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمقاطعة المعاريف الذي تم عرضه مؤخرا بولاية الدارالبيضاء، أن تصميم التهيئة كان قد خص المقاطعة ب68 بناية للأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيه، إلا أنه لم ينجز منها إلا 6 بنايات لحد الآن بعد مرور مدة 20 سنة على برمجتها. وأشار المشروع إلى أن بعض البنايات أصبحت مزعجة ومقلقة لراحة وسلامة المواطنين، (مثل المركب الرياضي محمد الخامس)، وبنايات أخرى أصبحت تشكل خطرا على مستعمليها (المركب الثقافي محمد زفزاف، وروض الأطفال أنوال). وأشار عبد الصمد حيكر النائب البرلماني عن العدالة والتنمية إلى أن دراسة كانت قد أنجزت حول حالة المركبات الثقافية الواقعة على تراب مقاطعة المعاريف بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء- آنفا، وقفت على الحالة المزرية للمركبين الثقافيين ثريا السقاط ومحمد زفزاف، موضحا ل التجديد أن هذه الدراسة أكدت خصوصا على وضعية المركب الثقافي محمد زفزاف، أحد أكبر المعالم الثقافية لمدينة الدارالبيضاء، الذي يتطلب تدخلا عاجلا، بسبب الخطر الذي أصبحت تشكله الخشبة المتلاشية، التي تهدد سلامة المشاركين في الأنشطة الثقافية التي تقام عليها. وسجل حيكر غياب أي مبادرة على المستوى الميداني لتدخل مجلس مدينة الدارالبيضاء، لأجل تنفيذ ما كان قد وعد به رئيس المجلس بخصوص الإعلان عن طلب للعروض من أجل تجديد وصيانة تجهيزات المركب المتلاشية. في حين يطرح مشكل عدم صلاحية الخشبة لاحتضان الأنشطة الثقافية للمنطقة بإلحاح، خاصة وأن المقاطعة مقبلة على تنظيم التظاهرة السنوية ربيع المعاريف.