أكدت مصادر متطابقة تواصل الاحتجاجات التي يقودها البحارة الغاضبون من إضراب بعض القوارب والسفن بأكادير والعيون والداخلة؛ وجاءت احتجاجات هؤلاء ضد توقف مهنيي الصيد عن العمل رفضا للخطة التي تتدارسها وزارة الفلاحة والصيد البحري لتنظيم الصيد، والتي أقرها الاتحاد الأوروبي وأجبر مزودي أسواقه بالأسماك على تبنيها. وأكدت مصادر التجديد اعتزام أزيد من 400 من البحارة الذين قادوا احتجاجات الإثنين الماضي بالعيون مواصلة الوقفات الاحتجاجية المنددة بإضراب أرباب القوارب والسفن، وأكد مصدر آخر غضب البحارة على توقف بعض سفن الصيد منذ فاتح يناير الجاري، بعد دخول الاتفاقية الدولية ضد الصيد غير المنظم وغير المصرح به حيز التنفيذ. ويشغل قطاع الصيد بالمغرب 400 ألف شخص، حسب المركز المغربي لإنعاش الصادرات بالمغرب، ووصل الإنتاج البحري 02ر1 مليون طن بقيمة 697 مليون أورو سنة ,2008 يوجه أغلبها إلى الاتحاد الأوروبي، وبلغ المستوى الإجمالي للكميات المصطادة، حسب المصدر ذاته، إلى مليون و17 ألف و27 طنا سنة ,2008 أي بارتفاع بنسبة 15 في المائة مقارنة مع سنة ,2007 وهي الكميات المصرح بها. وكان إلزام الاتحاد الأوروبي للمغرب بإعمال الخطة المذكورة، والتي ترمي إلى تنظيم الصيد ومحاربة الصيد غير المنظم وغير المصرح، ابتداء من فاتح يناير الجاري، قد دفع أرباب بعض سفن الصيد إلى إعلان وقف التصدير خاصة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ابتداء من نفس التاريخ، فيما يعتبر مطالبة برفض الخطة المذكورة.