أصيب خطيب جمعة (48 سنة) بمسجد قيشوح بمدينة العروي إصابة بليغة على إثر تعرضه فجر الجمعة 1 يناير الجاري لاعتداء بالسلاح الأبيض، وأفاد مصدر مقرب من الضحية بأن الإمام كان عائدا إلى منزله بعد صلاة الفجر عبر طريق ضيق، فباغته شخص مجهول، وسدد له طعنات غادرة على مستوى الجنب الأيسر، سقط على إثرها على الأرض مدرجا في دمائه على مقربة من منزله، مضيفا أن سكان الحي هبوا لإنقاذ الضحية بعد سماع صراخه، إذ قاموا بالاتصال بسيارة الإسعاف التي حضرت بعد مدة وجيزة رفقة رجال الأمن والشرطة القضائية، وتم نقل الضحية لمستشفى محمد السادس بمدينة العروي، وبعد ساعة تم نقله إلى المستشفى الإقليمي بالناظور. وعبر عمر البستاوي عضو المجلس العلمي عن استغرابه لهذا العمل الإجرامي الذي قال في اتصال لالتجديد إنه سابقة بمدينة العروي، مشيرا إلى أن الخبر شكل صدمة للأئمة ولأبناء العروي قاطبة. وفي السياق ذاته؛ لم يستبعد مصدر من مندوبية الشؤون الإسلامية فضل عدم ذكر اسمه بأن تكون عملية الاعتداء مسألة شخصية لا علاقة لها بمهمته كخطيب، مشيرا إلى أنه لا يتوفر على معلومات دقيقة حول عملية الاعتداء. ومن جهة أخرى؛ اعتبر رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور ميمون بريسول بأن عملية الإجرام التي وقعت ضد الخطيب سابقة خطيرة بالمنطقة، إذ لم تعد الآلة الإجرامية تستثني حتى الأئمة والخطباء، داعيا في اتصال لالتجديد إلى وضع حد لمثل هذه الجرائم وإجراء تحقيق في النازلة حماية لأرواح المواطنين عامة والخطباء والأئمة خاصة. كما رجح مصدر أمني أن تكون دوافع الفعل هي بغرض السرقة من قبل متشرد أو أحد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات القوية بمدينة العروي، بحكم أن الضحية معروف عنه حسن سيرته لدى عامة الناس، وامتيازه بسلوك حسن بشهادة كل من يعرفه.