تعرضت الوقفة التضامنية مع المعتقلين السياسيين،يوم الأربعاء 16 دجنبر 2009 لتدخل أمني وُصف بالشرس والعنيف، ضد عدد من النشطاء الحقوقيين الذين أصيبوا برضوض على مستويات مختلفة من أجسادهم، بينها الرأس. وبينما كانت الوقفة التي دعت إليها الهيئة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين تعتزم الاحتجاج أمام البرلمان، فوجئ أعضاء الهيئة والمتعاطفين معها، من بينهم ناشطون في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهيئات أخرى، بتدخل عنيف، لاحق خلاله رجال الأمن من قوات التدخل السريع، وهم يشتمون ويسبون بألفاظ نابية، من كان محتجا في شارع محمد الخامس، وانتزعوا من طالب صحفي آلة التصوير، وانهالوا بالضرب المبرح على الناشطة الحقوقية ربيعة البوزيدي. ومنسق الهيئة حسن أحراث. وانتقدت خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الاعتداء الذي تعرض له المحتجون، مؤكدة أن استعمال العنف والقمع ضد وقفة سلمية قانونية يبرز كيف أن المسؤولين لا زالوا يصرون على الاستمرار في انتهاك حقوق الإنسان، وقالت الرياضي إن التدخل كان بطريقة هيستيرية وغير مألوفة، وكأن الهدف كان هو الانتقام، على حدّ قولها.