تنفس العديد من الأفراد الصعداء بعد التعديل الأخير الذي عرفه التمويل الإسلامي المرابحة، على اعتبار أن الكثير من الأسر كانت تنتظر فرصة انخفاض كلفة المرابحة من أجل اقتناء شقة أو سيارة أو أرض ... وفي الوقت الذي ثمنت الكثير من الجهات خطوة وزارة المالية بتخفيض الضرائب التي كانت تثقل كاهل المرابحة مقارنة مع القروض الربوية، يرى البعض الآخر أن هناك ضرورة بالمغرب لإعطاء الضوء الأخضر للبنك الإسلامي، وعدم الاقتصار على نوافذ لدى الأبناك المغربية، على اعتبار أن المغرب بات يشكل استثناءا من بين الدول العربية وبعض الدول الغربية بخصوص الترخيص لبنك إسلامي. وبين هذا وذاك لا يعرف العديد من الأفراد أن هناك تمويلات بديلة (إسلامية) تتوافق مع الشريعة الإسلامية؛ نظرا لغياب الجانب الإشهاري والتسويقي، والأيادي الخفية التي لا تريد لهذه التمويلات النجاح، ومن ثم تفتح التجديد النقاش مجددا من أجل تسليط الأضواء على المرابحة وباقي التمويلات الإسلامية، ومدى نجاعتها الاقتصادية، وتقديم شرح مفصل لكيفية التعامل مع هذا التمويل الذي يتوقع المهنيون أن يعرف إقبالا، على اعتبار أن الإحصاءات تؤكد أن 30 في المائة من الأسر لا تتعامل مع الأبناك بسبب الجانب الربوي. فهل يرخص المغرب لأبناك إسلامية خلال السنة المقبلة؟ الجواب يمكن للأيام القادمة أن تجيب عليه.