نظمت حركة التوحيد والإصلاح ندوتها الفكرية الثانية، وكانت هذه المرة حول تجديد الخطاب الديني صباح يوم الأحد 29 ماي بالمركب الثقافي المهدي بنعبود بحي المحيط، وشارك فيها نخبة من المفكرين عرضا وتعقيبا. وألقى كل من الدكتور عبد الصمد بلكبير والدكتور أحمد الريسوني والدكتور المختار بنعبدلاوي عروضا قيمة حول الموضوع، في حين تعذر على الدكتور عبد الهادي بوطالب المشاركة لظروف صحية طارئة (شفاه الله). وشارك في التعقيب الدكاترة محمد سبيلا ومصطفى القباج وسعيد الحسن. ثم تتابعت أسئلة ومداخلات الجمهور وفيه نخبة من الدكاترة والأساتذة والمثقفين. وأشاد المشاركون في العروض والتعقيبات والتساؤلات بسعة الصدر لدى حركة التوحيد والإصلاح وجرأتها على طرح هذا الموضوع المهم والخطير للنقاش الفكري والتداول الثقافي البعيد عن الحروب السياسية ولغة المكاسب والمقاعد على حد تعبير الدكتور محمد سبيلا. ودارت العروض والمناقشات حول الورقة التقديمية التي قدمتها الحركة للمشاركين والمعقبين، وهي وثيقة تستعرض التحولات العالمية الحالية وانعكاساتها على العالم كله ومنه العالم الإسلامي والأمة الإسلامية بمعناها الواسع بما فيه مسلمو الغرب، وساءلت الورقة المعنيين بالأمر حول انعكاسات هذه التحولات على الخطاب الديني وضرورة تجديده، وما هي مجالات التجديد شكلا ومضمونا، وكيف ينظر إلى الآخر، وأي مشاركة لهذا الخطاب التجديدي في حل المشكلات والنزاعات وتوفير الأمن الروحي والثقافي والسياسي والحضاري. عروض الأساتذة المشاركين والمعقبين والمداولات حولها تمثل محطة أولى لا بد من أخوات لها في مناسبات قادمة ومتعددة كما أكد على ذلك الحاضرون، نظرا لأهمية الموضوع وحساسيته.