بدأت يوم الثلاثاء (8-12) في العاصمة الماليزية كوالالمبور جولة جديدة من محادثات السلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو الإسلامية للتحرير وسط تفاؤل من كبير مفاوضي الحكومة بالتوصل لتسوية دائمة. وتشارك في المحادثات -التي تستمر يومين- مجموعة الاتصال الدولية التي تشكلت حديثا وتضم بريطانيا واليابان وتركيا. وتهدف المحادثات المتقطعة التي تتوسط فيها ماليزيا منذ عام 2001 إلى إنهاء قتالمستمر منذ أربعة عقود قتل خلاله 120 ألف شخص وتسبب في عزوف المستثمرين عن منطقة يعتقد أنها تحوي احتياطيات ضخمة من النفط والغاز. وعبر رئيس الفريق التفاوضي للحكومة الفلبينية رافائيل سيجويس عن اعتقاده بأن جولات المفاوضة الحالية ستسفر في نهاية المطاف "عن تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة ومقبولة وتخدم فعلا مصالح الفلبينيين المسلمين في مندناو والشعب الفلبيني بأسره". من ناحيته رئيس فريق التفاوض عن جبهة مورو مهاجر إقبال، أكد مجددا التزام جماعته بالتوصل إلى حل سياسي للصراع في إقليم مندناو. وأضاف "ليس هناك أي وسيلة أخرى فيما عدا مسار السلام". وأدى تصاعد العنف في الفترة من غشت 2008 إلى يوليوالماضي إلى سقوط أكثر من ألف قتيل ونزوح ما يقرب من 750 ألفا آخرين. واتفق الجانبان في يوليو الماضي على إبرام هدنة مهدت السبل أمام استئناف المحادثات من جديد. الجزيرة نت