حاول الباحث التونسي محمد الكحلاوي، من خلال محاضرة ألقاها في رحاب الثانوية التأهيلية الإمام البخاري بتمارة، يوم الخميس 26 نونبر 2009 في موضوع المثقف العربي إزاء الغرب، تسليط الضوء على أهمية العلاقات الإنسانية، من حيث المداخل الثقافية والفكرية للمجتمعات كأداة لتأكيد صحة النظريات المطروحة، في شأن تأثير التفاعل الحضري بين الشعوب والأمم، والتي تسعى إلى دحض الأفكار السلبية التي تنخر المجتمعات في الوقت الراهن. كما حاول الأستاذ الكحلاوي من خلال مداخلته، ربط الحاضر بالماضي، من خلال إشارته إلى كرنولوجيا التقدم الفكري عند الغرب، ووصولا إلى فترة صدمة الحداثة، باعتبارها لحظة استفزازية للفكر العربي. يندرج هذا اللقاء في سياق وضع اللبنة الأساس لعمل مشترك بين النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتمارة وفرع اتحاد كتاب المغرب بالعمالة، من خلال العزم على تنظيم أولمبياد القراءة والإبداع خلال الموسم الدراسي الجاري، وكذا التنشيط التربوي لهذه المؤسسة، باعتباره مدخلا يروم الانفتاح على المحيط، سعيا إلى تنفيذ مقتضيات مشروع المؤسسة - الإمام البخاري - الذي يقوم على تحسين الأداء اللغوي للتلاميذ ابتداء من الجذوع المشتركة. وقد اعتبر التلاميذ المشاركون في اللقاء أن مناقشة المنظور الفلسفي للأنا والغير - أحد الدروس المقررة بشعبة الآداب والعلوم الإنسانية- من خلال هذه المحاضرة، مكن من الربط بما هو تربوي وثقافي.