أكد محمد عبو، وزير تحديث القطاعات العامة، أن اللغة العربية تشكل عنوانا للهوية الوطنية، ورمزا من رموز الحضارة المغربية والعربية ،خاصة وأنها لغة القرآن الكريم، كما أنها علاوة على ذلك تعتبر اللغة الرسمية للبلاد كما هو وارد في الدستور المغربي.وشدد عبو في جواب له بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 1 دجنبر 2009 ، على أن الحكومة أخذت على عاتقها التزاما بالرفع من شأن اللغة العربية، خاصة في الإدارات العمومية دون التفريط في تعددية المغرب اللغوية والثقافية والحضارية، بإعطاء الأمازيغية كذلك الاهتمام الذي يليقُ بمكانتها، كما جاء ذلك في التصريح الحكومي. وذكر عبو التدابير والإجراءات التي اتخذت لسد بعض الاختلالات التي تؤدي إلى عدم التواصل باللغة العربية في المرافق العمومية، من قبيل منشوري الوزير الأول الصادرين بتاريخ 11 دجنبر 1998 و22 أبريل ,2008 والمتعلقين بإلزامية استعمال اللغة العربية في الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية، والتي تنص على مقتضيات تلزم التعامل باللغة العربية في مجالات ترتبط أساسا بعلاقة الإدارات فيما بينها وبين المواطنين، إذ تلزم الإدارة باستعمال العربية لغة رسمية في الوثائق والمذكرات والمراسلات والمحاضر والعقود والتقارير والاجتماعات وغيرها.وقال عبو في معرض رده، إن الوزارة عملت على إيجاد الأرضية اللازمة والسبل الكفيلة بغية دعم التواصل باللغة العربية بين الإدارة والمتعاملين معها؛ وفي هذا السياق، تم إنجاز معجم للمصطلحات الإدارية الأكثر تداولا في الإدارة، والذي تم تعميمه على مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية، سعيا منها لوضع إطار معجمي موحد ومحين يحمل اسم المعين، والذي يشكل ثَمرة تعاون وتنسيق بين الوزارة ومعهد الدراسات والأبحاث للتعريب.