قال أحمد الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أن اختيار كتابة البرقيات باللغة العربية أو غيرها أمر متعلق بالمرسل والمرسل إليه، والقناة التواصلية المتفق عليها بينهما، ولا دخل للمصالح المعنية باختيار اللغة العربية من غيرها. وأضاف الشامي في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين التلاثاء، حول فرض تحرير البرقيات باللغة الفرنسية، أن اللغة العربية، لغة القرآن الأولى، واللغة الرسمية للبلاد، كما ينص على ذلك الدستور، مشيرا إلى أن لا أحد يجادل في أهمية الحرص على إقرار اللغة العربية في المعاملات الرسمية، كما أن لا أحد يجادل في ما لذلك من مردودية على اللغة العربية ذاتها، وكذا تمكين شريحة واسعة من المجتمع من التواصل بيسر وسلاسة. وأوضح الشامي أن بريد المغرب، وفي إطار تحديث خدماته البريدية، انخرط ابتداء من سنة 2005 في عرض خدمة تسمى إ- برقية تسمح للزبون بإيداع برقيته التي تحرر؛ سواء باللغة العربية أو الفرنسية، وترسل بطريقة إلكترونية عبر شبكة بريد نيت وتوزع على المرسل إليه كبعثية مسجلة. وتتيح هذه الخدمة للزبون تتبع مسار برقيته بواسطة موقع بريد المغرب على الأنترنيت أوبواسطة الهاتف المحمول، مؤكدا أن الوزارة تبذل قصارى جهدها للتعامل باللغة العربية كلما أمكن ذلك، علما بأن الكثير من المصطلحات التقنية والعلمية لم تعرف بعد طريقها إلى التعامل اليومي باللغة العربية، وهو ما يجعل التواصل في بعض المجالات الاقتصادية صعبا.