بحضور ثلاثة من رجال الإعلام فقط وأكثر من 150 شخصية تمثل قرابة 50 شركة بترولية و38 شركة عاملة في مجال الخدمات والاستشارة والبنوك والاستشارة المالية والقانوني، افتتح وزير الطاقة والمعادن محمد بوطالب باللغة الفرنسية اللقاء الثالث الدولي حول إمكانيات استغلال الهيدروكاربورات في بلدان المغرب العربي وحوض البحر الابيض المتوسط، فيما فضلت مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أمينة بنخضراء الحديث باللغة الإنجليزية، مما أربك بعض الحاضرين العرب، خاصة مع عدم وجود مترجمين. وقالت مصادر مطلعة إن الوزير أعطى أوامره بعدم أخذ أي موعد مع الصحافة الوطنية أو الإدلاء بأي تصريح، رابطة ذلك بعدم رغبة المسؤول الحكومي في الحديث عن الزيادات التي عرفتها المحروقات في الآونة الأخيرة بالمغرب، وهو ما يفسر عدم إدراج أي ندوة صحفية في برنامج اللقاء، خلافا لما كان في دورة سابقة. وتميز اللقاء أيضا بحضور وزير النفط الموريتاني زيدان ولد احميده، الذي حضر إلى المغرب منذ الأحد الماضي، خاصة وأن موريتانيا تستعد للتحول إلى دولة نفطية بعد الإعلان عن اكتشافات نفطية ضخمة أثلجت صدر شعب يطحنه الفقر، النفط الموريتاني سيبدأ تصديره العام المقبل من حقل نفطي في عرض المحيط الأطلسي، وستجعل عائداته الناتج القومي للبلاد يتضاعف عدة مرات. أما بالنسبة إلى المغرب، فقالت المصادر نفسها إن بإمكانه الحصول على ما يريد إذا هو صبر واجتهد في جلب شركات قادرة على التنقيب الجيد. من جهة أخرى أشار بلاغ للمكتب الوطني المشار إليه، حصلت التجديد على نسخة منه، أن هذا اللقاء يندرج في إطار امتدادات الدورة الأولى والثانية للمؤتمر المغاربي المتوسطي، المنعقد على التوالي في مراكش وبرشلونة سنتي 2003 و,2004 كما يأتي لتعزيز الإجراءات الهادفة إلى توسيع وتعزيز الشراكة بين دول المغرب العربي والبلدان الأخرى الواقعة في حوض البحر الأبيض المتوسط في مجال الطاقة. كما يهدف اللقاء إلى إبراز دور المغرب كبلد عبور من أجل إنشاء سوق مندمجة أورو متوسطية، وكذا تنمية قدرات دول المنطقة في ميدان الهيدروكاربورات. وأضاف البلاغ أن الندوة ترمي أيضاً إلى تقديم توضيح حول الفرص المتاحة في مجال الطاقة، مشيراً إلى أنه سيتم خلال هذه التظاهرة تقديم عرض حول برامج وأنشطة الاستغلال التي يقوم بها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وشركائه الدوليين العاملين في مجال صناعة البترول . ع ب