استنكر المجلس العلمي الأعلى، تصويت السويسريين لصالح قانون يحظر بناء المآذن. وقال المجلس في بلاغ له إن المجلس العلمي الأعلى، الذي يتشرف برئاسة أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، ويعبر عن رأي العلماء في المملكة المغربية لا يسعه إلا أن يستنكر هذا التوجه مهما كان مصدره ويرى فيه نوعا من أنواع التطرف والإقصاء. وبعدما عبر المجلس عن استغرابه ل هذا الموقف، الذي يجده مناقضا للصورة الحضارية التي للمسلمين عن سويسرا تمنى أن يبتكر الحكماء في هذا البلد أسلوبا يؤدي إلى إبطال هذا المنع . وأكد المجلس على أن مآذن المساجد أينما كانت منابر تتم الدعوة من فوقها، خمس مرات في اليوم، إلى مبادئ تناضل من أجلها الإنسانية جمعاء، عندما يدعو المؤذن إلى التمسك بتوحيد الله ونبذ الأنانية والتعاون على الصلاح والفلاح، وهي دعوة يجمل بالإنسانية تقويتها ولا يحق لأحد، ولا سيما في هذا العصر، إخراسها . من جانبه أوضح الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة أن هذا القرار الذي أقرته نسبة كبيرة من السويسريين تتجاوز الحجم الحقيقي لليمين العنصري في المجتمع السويسري، هو إجراء يندرج ضمن السياق العام لجملة القرارات الأوروبية التي استهدفت كثيرا ما هو إسلامي في سلوكيات الجالية المسلمة..