أثارت نتائج الاستفتاء، الذي جرى في سويسرا، يوم الأحد المنصرم، القاضي بحظر بناء المآذن في البلاد، استنكار المسلمين في كل بقاع العالم. وفاجأت الأوروبيين المحبين للسلام والعدالة، والكل ندد بهذا المنع، الذي يتعارض كليا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومع المبادرة الدولية لتحالف الحضارات.مظاهرات أمام مسجد لوزان (أ ف ب) وعبر المجلس العلمي الأعلى عن استنكاره لما أعلن عنه في سويسرا، من منع بناء الصوامع في المساجد، مهما كان مصدره. وقال المجلس في بلاغ، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أول أمس إن "المجلس العلمي الأعلى، الذي يتشرف برئاسة أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويعبر عن رأي العلماء في المملكة المغربية، لا يسعه إلا أن يستنكر هذا التوجه، مهما كان مصدره، ويرى فيه نوعا من أنواع التطرف والإقصاء". وبعدما عبر المجلس عن استغرابه ل "هذا الموقف، الذي يجده مناقضا للصورة الحضارية التي للمسلمين عن سويسرا"، أعرب عن الأمل في أن "يبتكر الحكماء في هذا البلد أسلوبا يؤدي إلى إبطال هذا المنع". وأوضح المجلس أن مآذن المساجد "أينما كانت منابر تجري الدعوة من فوقها، خمس مرات في اليوم، إلى مبادئ تناضل من أجلها الإنسانية جمعاء، عندما يدعو المؤذن إلى التمسك بتوحيد الله ونبذ الأنانية والتعاون على الصلاح والفلاح، وهي دعوة يجمل بالإنسانية تقويتها ولا يحق لأحد، ولاسيما في هذا العصر، إخراسها".