أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري، أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى لهذه السنة يقدر ب6,9 مليون رأس، وأن الطلب من أضاحي العيد يناهز 5,1 مليون رأس، منها 4,6 مليون رأس من الأغنام و420 ألف رأس من الماعز. وحسب الوزارة، ينتظر أن يفوق رقم المعاملات التجارية 7,2 مليار درهم، وسيتم تحويل مجمله إلى العالم القروي، مما سيسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في هذه المناطق. وتعرف العديد من القطاعات نشاطا كبيرا خلال فترة العيد، سواء التجارية المرتبطة بتخصيص جميع متطلبات العيد أو الاقتصادية، إذ ترتفع سيولة القطاع الفلاحي وتعرف الأسواق حركية كبيرة، وكذا الأنشطة الموسمية التي توفر العديد من فرص الشغل. ولا يقتصر الأمر عن الأنشطة الاقتصادية، بل تطال الحركية قطاع النقل والمواصلات، وقطاع الاتصالات والمحلات التجارية، مما يجعل من فترة العيد مرحلة ذهبية للعديد من الفاعلين الاقتصاديين والتجاريين. وتطفو على السطح خلال هذه الأيام العديد من الممارسات من قبيل الوسطاء الذين يسهمون في ارتفاع أسعار الأغنام، وهو ما يشكل ضربا للقدرة الشرائية للمستهلك، فضلا عن الازدحام بالمحطات الطرقية ولجوء البعض إلى اعتماد تعريفات جديدة، في غياب مراقبة تحول دون ذلك. وأوضحت الوزارة، أن جودة الأضاحي جيدة، نظرا للموفورات الكلئية الناتجة عن الموسم الفلاحي 2009/2008 وكذا عمليات التسمين المكثفة، والمجهودات التي يبذلها مربو الماشية والمهنيون لتحسين طرق تربية وتدبير القطيع وإعداد الأضاحي. وفيما يخص الوضعية الصحية لقطيع الأغنام والماعز، أكدت الوزارة أنها عادية على العموم في جميع مناطق المملكة، وذلك راجع إلى حملات التلقيح التي أجرتها الوزارة ضد أهم الأمراض المعدية للماشية. وقد مكنت هذه الحملات خلال سنة 2009 من تلقيح حوالي 23 مليون رأس من الأغنام على الصعيد الوطني، وحوالي 500 ألف رأس من الأغنام ضد مرض الجذري، وحوالي 40 ألف رأس من الأغنام ضد مرض اللسان الأزرق. ومن المتوقع أن تقوم المصالح البيطرية بتنظيم عمليات مراقبة للحالة الصحية للأغنام والماعز بمناسبة عيد الأضحى بنقط البيع المرخص لها من قبل السلطات المحلية، كما ستقوم هذه المصالح ببرمجة مداومة بيطرية يوم عيد الأضحى، الذي يعتبر أيضا فرصة لتحسين دخل الفلاحين والمربين خصوصا في مناطق انتشار الأغنام والمناطق الرعوية.