عبر أكثر من نصف أرباب العمل المغاربة الذين استطلع رأيهم مكتب متخصص للدراسات ds marketing بطلب من أسبوعية la vie economique عن عدم رضاهم لمستوى التحركات الحكومية في مجال توجيه ودعم عالم الأعمال بالمغرب، ورأى 60 بالمائة من أصل 203 رجال أعمال في استطلاع نشرته الأسبوعية ذاتها الجمعة الماضي أن تدخلات الحكومة في هذا المجال غير فعالة، ضمنهم 21 بالمائة من المقاولين قالوا إنه لاداعي لتقييم هذه التحركات لأنه ليست هناك تدخلات أصلا، فيما اعتبر 25 بالمائة من أرباب العمل المستجوبين أن هذه التدخلات مشجعة وفعالة. وذهب 53 بالمائة من رجال الأعمال إلى أن المحيط الاقتصادي يظل غير مشجع، مقابل 37 بالمائة قالوا إن المحيط مشجع إلى مشجع جدا، وتنسحب هذه التقديرات على محور الرباطالدارالبيضاء كما باقي المدن والأقاليم. وحدد أرباب العمل، وبنسب عالية، مجموع المعيقات والعراقيل التي تصادف التنمية الاقتصادية في غياب وضوح في الرؤية السياسية، وارتفاع أسعار المواد الأولية، ومنافسة الخارجية، والمناخ الاجتماعي، والمستويات المرتفعة للفوائد البنكية، والأعباء الاجتماعية، بأكثر من 60 بالمائة من المستطلعين، وبدرجة أقل مدونة الشغل، علاوة على أن نصف أرباب العمل نبهوا إلى انخفاض قروض الاستثمار وعلاقة ذلك بمستوى أداء الأبناك المغربية. وعلى الرغم من هذه الانتقادات فإن 55 بالمائة من أرباب العمل المستطلعة آراؤهم عبروا عن ثقتهم في الجهاز الحكومي، مقابل 45 بالمائة قالوا بغير ذلك. وبخصوص اتفاقات التبادل الحر، فقد اعتبرها 50 بالمائة من المقاولين بمثابة إمكانات وفرص مهمة، مقابل 23 بالمائة رأوا أن اتفاقات التبادل الحر سيكون لها تأثير سلبي. المقاولون المستجوبون، وبرغم تخوفهم من المستقبل الاقتصادي للبلاد (65 بالمائة يقولون باستقرار أو تدهور الوضعية الاقتصادية المغربية)، فقد أعلنوا في استطلاعهم المذكور أنهم يثقون في قدراتهم لتنمية مشاريعهم كيف ما كانت الصعوبات الظرفية والبنوية التي تعترض سبيلهم. وفي سياق ذلك فإن 39 بالمائة من المقاولين يتوقعون تحسنا للحالة المالية لمقاولاتهم خلال النصف الأول من السنة الحالية، مقابل 41 بالمائة يتوقعون استقرارا لحالتهم المالية و19 يتوقعون التدهور. محمد أفزاز