بعد الدراسة التي نشرها حول التدين في دول العالم قبل أسبوعين، كشف معهد غالوب الأمريكي في استطلاع للرأي حول النظرة الإيجابية داخل 140 بلدا في العالم نشرت نتائجه، أول أمس، أن 24 في المائة من المغاربة متفائلون بخصوص تقييم حياتهم، صنفهم المعهد في الدرجات المحصورة بين صفر وأربعة في سلم الاختيارات التي وضعها معدو الاستبيان. وطلب غالوب من المستجوبين وضع أنفسهم ضمن سلم بعشر درجات من الصفر الذي يؤشر على أدنى درجات التشاؤم وعشرة الذي يشير إلى درجة الرضا القصوى من الوضعية المعيشية داخل بلدانهم. وطرح المعهد الأمريكي أسئلة على المستجوبين من أجل تقييم مستوى رضاهم عن معيشتهم، وصنف «المرتاحين» أولئك الذين بلغوا الدرجة السابعة على الأقل في السلم، ويتوقعون تحسين حياتهم خلال الخمس سنوات المقبلة. ومقارنة بأمثالهم في العديد من الدول الإسلامية والعربية، حمل مسلمو أمريكا نظرة مركبة عن وضعيتهم، اعتبرها غالوب، من خلال نتائج الدراسة، «متدينة للغاية» وذات ايديولوجيات متعددة، فيما تتوفر نسبة كبيرة من الشباب المسلم الأمريكي على مستوى تعليمي عال مقارنة بباقي الأمريكيين. وفي أوروبا، كشف الاستطلاع أن 8 في المائة من مسلمي بريطانيا متفائلون بخصوص أوضاعهم هناك، مقابل 23 في المائة من نظرائهم بفرنسا. وعبر 13 في المائة من المصريين عن رضاهم بالوضع في بلدهم، و20 في المائة ببنغلاديش وتركيا ولبنان و33 في المائة في الأردن و45 في المائة في باكستان. وكشف 51 في المائة من السعوديين عن تفاؤلهم بمستوى عيشهم لتحتل السعودية المرتبة الأولى في الدول العربية، متجاوزة النتائج المسجلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعبر 46 في المائة من الأمريكيين عن توقعهم بتحسن وضعيتهم مستقبلا، وفي ألمانيا، التي استقبلت الآلاف من الجاليات المسلمة في سنوات الستينيات والسبعينيات للعمل في مصانعها، عبَّر 49 في المائة من المسلمين عن توقعاتهم بتطور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلد، وتم تصنيفهم في الدرجة السادسة.