أكد مصدر مطلع أن أزمة النقل التي تعاني منها ساكنة جهة الرباطسلا زمور زعير منذ شهر شتنبر إلى السنة المقبلة .2010 وعزا المصدر ذاته سبب الارتباك الذي تعرفه المرحلة الانتقالية للشركة الجديدة التي فوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بهذه المدن إلى قرار ولاية الرباطسلا زمور زعير المستعجل القاضي بتوقف الشركات القديمة التي كانت تؤمن العمل بالقطاع عن العمل قبل أن تجهز الشركة الجديدة نفسها للعمل في ظروف أفضل. من جهتهم، وجه المستشارون خلال دورة المجلس البلدي ليوم الخميس الماضي أصابع الاتهام في الارتباك الحاصل بالنقل الحضري إلى والي الرباط، وشدد المستشارون على أن المتضرر الرئيسي من هذه المرحلة الانتقالية هو المواطن. وأمام استمرار الأزمة أكدت صباح بوشام، عضو الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، أن الجهة ستحاول برمجة موضوع النقل في جدول أعمال دورة الخميس القادم، وستطالب بحضور ممثل عن فيوليا نقل، وممثلين عن الولاية لمعرفة الحلقة المفقودة التي تسببت في هذه العرقلة التي أحدثت تذمرا كبيرا لدى المواطن، المتضرر الوحيد من الأزمة الخانقة التي يعرفها النقل منذ أسابيع، والتي ستستمر في ظل عدم اتخاذ الجهة المسؤولية للتدابير اللازمة لحل الأزمة. من جهتها، أكدت فاطمة الزهراء أوزال، المسؤولة الإعلامية عن شركة فيوليا نقل، أن هذه الأخيرة ملتزمة بالعقد الذي وقعته مع ولاية الرباط، وستبدأ العمل بشكل رسمي خلال الأشهر الثلاثة الأولى لسنة ,2010 موضحة في تصريح لالتجديد أن السبب الذي جعل الشركة تعمل قبل الوقت الذي التزمت به محاولة منها للمساعدة في تغطية المشكل الكبير الذي عرفه النقل الحضري بالعاصمة بعد الإضراب الذي خاضته شغيلة الشركات السابقة عن العمل. من جهة أخرى، وبالرغم من الاتفاقية التي وقعتها شركة ستاريو، وولاية الرباط مع ممثلي شغيلة الشركات السابقة لإدماجهم للعمل بالشركة الجديدة، أبدى بعض العمال في اتصال بالتجديد تخوفهم من أن تبقى الاتفاقية حبرا على ورق، لاسيما وأن العدد الذي تحتاجه الشركة الجديدة يقدر ب3200 مستخدم في حين يتعدى عدد الشغيلة 4000 فرد. يذكر أنه بموجب العقد تلتزم شركة فيوليا نقل لمدة 15 سنة، باستثمار ما يناهز ملياري درهم من أجل وضع هيكلة للنقل تستجيب لمستلزمات دفتر التحملات، دخلت مجموعة فيوليا للنقل بنسبة 51,04 في المائة، وشركات محلية، مجموعتا بوزيد بنسبة 28,06 ومجموعة حكم بنسبة 20,90 في المائة.