التمس أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي من الوزير الأول عباس الفاسي التدخل من أجل تفعيل اتفاق فاتح غشت2007 الموقع بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية في إطار الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية، والعمل على التعجيل باتخاذ ما يلزم من قرارات بما يضمن استبعاد احتمالات التصعيد والتأزيم، وقال اخشيشن في المراسلة التي حصلت التجديد على نسخة منها، ورفعت إلى الوزير الأول يوما بعد قرار أربع نقابات تعليمية خوض إضراب وطني بقطاع التعليم يوم غد الخميس 29أكتوبر,2009(قال) مخاطبا عباس الفاسي، إننا نعاين بكل أسف اجترار عدد من مؤشرات التشويش والاحتقان المتراكمة عن عدم تفعيل عدد من بنود اتفاق فاتح غشت الذي تعتبره النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، الحد الأدنى من ملفها المطلبي المشترك، مضيفا أننا لازلنا نتحمل أعباء وتوترات الشق الحكومي من الملف المطلبي، والذي يشكل القرار الذي اتخذته أربع نقابات تعليمية بخوض إضراب إنذاري يوم 29أكتوبر الجاري إحدى تجلياته السلبية المرشحة للتفاقم، بالإضافة إلى سلسلة من الإضرابات الإقليمية التي تستمد مشروعيتها من هذا الاعتبار، وهذا بحسب الوزير، يشكل استنزافا وهدرا لزمن الإصلاح الثمين. وفي تعليقه على رسالة اخشيشن اعتبر محمد البرودي نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن هذه أول تفاعل للوزارة بعد ضغط النقابات الأربع على الرغم من أن الاتفاق وقع سنة ,2007مبرزا أن اتفاق فاتح غشت هو للتنفيذ والأجرأة وليس للنقاش والمدارسة، وسجل البرودي وهو أحد المساهمين في الاتفاق المذكور رفض نقابته تعويم وتمييع الملف ضمن الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية بل بحسبه يجب الحوار مباشرة مع النقابات التعليمية حول أجرأة وتنفيذ بنود الاتفاق،مشيرا إلى أن إدخاله في ملف الحوار الاجتماعي بشكل عام سيدخل الاتفاق المذكور في التفق المسدود،وجدد مطالبتهم بضرورة التنفيذ الفوري له.وهدد بمزيد من التصعيد يعد تنسيق المواقف مع باقي الفرقاء.