في معمعة الحملة التي تقودها البوليساريو على المغرب في أوربا، على إثر اعتقال مجموعة التامك ومن معه، أعلنت بريطانيا عن دعمها لجهود الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول للنزاع حول الصحراء، وقال مارتن داي، الناطق الرسمي باسم الحكومة البريطانية لقضايا شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إن بلاده ترحب بكل اقتراح يؤدي إلى حل سياسي لهذا النزاع. من جهته، قال الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، إن المغرب لن يتساهل مع التصرفات المبيتة التي يراهن عليها خصوم الوحدة الترابية للمملكة. وقال الفاسي الفهري في رده على سؤال شفوي حول مستجدات القضية الوطنية أمام مجلس المستشارين، إن التطور الإيجابي للقضية الوطنية دفع خصوم الوحدة الترابية إلى المراهنة على حسابات ومناورات قذرة، بما في ذلك مزاعم باطلة حول استغلال الثروات الطبيعية وتحريض بعض العناصر المشبوهة للتلاعب بورقة حقوق الإنسان.وأضاف أن السلطات المغربية لن تتساهل مع هذه التصرفات المبيتة، وترفض توظيف هذه الورقة مطية لأي شكل من أشكال المزايدة، خاصة من طرف أولئك الذين يعلم الجميع الوضعية المزرية لحقوق الإنسان بأراضيهم، والتي لايمكن مقارنتها مع مناخ الحرية والانفتاح بالمغرب. وسجل الفاسي الفهري أن قرار اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المتخذ بالاجماع في الآونة الأخيرة، دعم هذا المنحى الأممي في تطابق كلي مع توجهات مجلس الأمن. وخلص الفاسي الفهري إلى القول إن المحدد الثالث يتمثل في استشعار كون المواقف الجامدة للأطراف الأخرى تعرقل مسار الاندماج الإقليمي وتعطل التعاون لمواجهة التحديات المتعددة؛ خاصة في بعدها الأمني.