دعا خبراء مصرفيون ومسؤولو مؤسسات دولية عاملة في قطاع التمويل الإسلامي، الأسبوع الماضي، إلى تكثيف خطط وبرامج التوعية بمنتجات التمويل الإسلامي لمواكبة معدلات نموها في الأسواق، ومواجهة قلة الوعي لدى الأفراد بخصائص المنتجات الإسلامية مقارنة بمثيلاتها التقليدية والتجارية. وأكدوا، خلال مشاركتهم في أعمال المؤتمر العالمي للخدمات المصرفية الإسلامية الذي تستضيفه دبي، أن توسع نشاطات مؤسسات التمويل الإسلامي يظل رهينا بأوضاع الأسواق المستهدفة وتوافر الفرص المناسبة لذلك، نافين أن يكون لتداعيات الأزمة المالية أي تأثيرات سلبية في توسع تلك المؤسسات أو الإقبال عليها. وأشاروا إلى أن تكثيف برامج التوعية بمزايا وخصائص منتجات التمويل الإسلامي سيكون له العديد من الآثار الإيجابية من أجل تطوير هذا النوع من التمويلات البنكية. وأضاف المتدخلون، خلال هذا اللقاء، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي أن توفير التدريب للموارد البشرية العاملة في مؤسسات التمويل الإسلامي مهم لنشر الوعي بشكل أكبر بخصائص التمويل الإسلامي ومنتجاته في مختلف الأسواق، مشددين على أن نشر مفاهيم هذا النوع من التمويل، يعد مسؤولية مشتركة بين البنوك ووسائل الإعلام المختلفة. كما أبرزوا الفرص غير المستغلة التي تتيحها الأسواق المالية الأوروبية، مؤكدين أن بلدانا أوروبية محددة يمكن أن تمثل في المستقبل مراكز أساسية للخدمات المصرفية الإسلامية العالمية. وخلصوا إلى أن إبراز ميزات المنتوجات البنكية الإسلامية وتقديم خدمات مبتكرة ملائمة لاحتياجات الزبناء ومتوافقة مع الشريعة، من شأنه أن يسهم في سرعة انتشار الخدمات والمنتجات الإسلامية. وكان أزيد من 200 مدير تنفيذي ورئيس مصرف إسلامي من جميع أنحاء العالم قد ناقشوا خلال جلسات المؤتمر، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام، عدة محاور تهم التحديات الهيكلية والتنظيمية التي تواجه قطاع المصارف الإسلامية والتمويلات الإسلامية للمشاريع الاقتصادية. كما بحثوا الأوضاع الحالية للمصارف الإسلامية ومساراتها الراهنة واستراتيجياتها في ظل عمليات التوسع التي يشهدها القطاع البنكي في العالم، والانفتاح على الأسواق الدولية، والدور الذي يمكن أن يضطلع به العمل المصرفي الإسلامي لسد الفجوة في الأنظمة المالية العالمية نتيجة الأزمة الاقتصادية