ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على ثلاث مغاربة كانوا بين ركاب الحافلة التي اندلعت فيها النيران يوم الثلاثاء 13 أكتوبر 2009 في الطريق السيار بالقرب من بلدة أرانخويث بضواحي مدريد، ولم يتسبب الحادث في وقوع ضحايا في صفوف الركاب، لكنه أسفر عن إتلاف جميع أمتعتهم. ونقلت وكالة إفي عن مصادر أمنية إسبانية قولها إن الحادثة وقعت حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء حين بدأت النيران تشتعل في الحافلة التي تقل 60 راكبا مغربيا قادمين من الدارالبيضاء. وقد انتابت الركاب حالة من الغضب لدى رؤيتهم حقائبهم وممتلكاتهم وهي تحترق، في الوقت الذي تأخر فيه رجال الإطفاء عن الوصول إلى مكان الحادث، ووفقا لصحيفة إلباييس فقد بدأ بعض الركاب يقذفون رجال الإطفاء بالحجارة ودخلوا في مشادة كلامية معهم ومع عناصر الشرطة المحلية، كما أدى الحادث إلى تعطيل حركة المرور على الطريق السريع (أ.4) لمدة ساعة تقريبا مما تسبب في اختناق مروري في مداخل العاصمة، وفقا لمصادر من الحرس المدني. وقد اعتقلت الشرطة الوطنية الإسبانية ثلاثة أشخاص هما رجلين أعمارهما 53 و14 سنة وسيدة تبلغ من العمر 13 سنة، كانوا قد دخلوا في شجار مع الشرطة المحلية ورفضوا الإدلاء بالوثائق التي تثبت هويتهم، وقد نقل هؤلاء إلى مركز للشرطة ويواجهون تهم الاعتداء ومقاومة رجال الأمن وإصابتهم بجروح طفيفة. فيما انتظر باقي الركاب قرابة الساعتين على الطريق قبل أن تقوم شركة النقل الدولي التي تؤمن الرحلة بإرسال حافلة أخرى لمواصلة رحلتهم في اتجاه فرنسا. هذا وأكد ناطق باسم المفوضية العليا للشرطة بمدريد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أسباب اندلاع النيران في الحافلة القادمة من مدينة الدارالبيضاء والمتوجهة إلى فرنسا مازالت مجهولة .