دعا الوفد المغربي المشارك في ملتقى الجولان الدولي إلى إضافة سبتة ومليلية المحتلتين ضمن القضايا العربية والإسلامية التي يجب أن تحظى باهتمام واسع لدى الشعوب وقوى التحرر، وطرح الوفد المغربي الذي تشكل من نحو 30 شخصية حزبية وجمعوية من مختلف التيارات ملف سبتة ومليلية خلال أشغال المؤتمر لتنضاف إلى المناطق المحتلة في العالم العربي والإسلامي التي توجب إثارة الاهتمام بها على نطاق واسع. وقال محمد الهلالي، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، إن الملتقى الدولي حول الجولان شكّل فرصة لإثارة الاهتمام بوضع الجولان من لدن الكيان المحتل لفلسطين وأراضي عربية أخرى، وأكد أن الملتقى شكّل مناسبة أيضا لتحفيز الوعي الجديد بالمشروع القومي الإسلامي، من خلال الحوار مع مختلف التيارات والهيئات والبحث عن المساحات المشتركة، من أجل جبهة عريضة حول القضايا المصيرية للأمة العربية والإسلامية. وشارك الوفد المغربي في تنظيم الملتقى، كما شارك في تأطير محاور فيه، من بينها مشاركة سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بمداخلة حول الجولان ومسؤولية الأمة، وقال العثماني في تصريح لالتجديد إن الملتقى يعتبر أول ملتقى عربي ودولي حول الجولان، ويقصد إلى إثارة الإهتمام بقضية الجولان، وبأهميتها في الوعي العربي الإسلامي، مشيرا إلى أن افتتاح الملتقى كان في المنطقة المحررة، بينما كان الاختتام على الشريط الحدودي الذي وضعه الكيان الغاصب بين المنطقة المحررة والمنطقة المستعمرة، جرت بتنسيق مع فعاليات سورية داخل الجولان المحتل. هذا، واعتبر البيان الختامي للملتقى أن الاحتلال الصهيوني للجولان عام 1967 هو احتلال عنصري استيطاني إحلالي إرهابي، شأنه شأن احتلال سائر الأراضي العربية في فلسطين ومزارع شبعا وكفر شوبا اللبنانية، لابد أن يزول لأنه ضد حركة التاريخ، ويمثل ما تبقى من الظاهرة الاستعمارية التي قامت على الظلم والقهر واغتصاب الحقوق. مضيفا أن على القوى المناهضة للاستعمار والظلم والاحتلال دعم صمود أهل الجولان وسوريا الشقيقة من أجل تحريره تحريرا كاملا. وشارك الوفد المغربي إلى جانب نحو 1400 شخصية من 55 دولة، بينهم جورج غالاوي، وأعلن بالملتقى عن تشكيل لجنة متابعة مركزية عربية دولية تنبثق عنها لجن في مختلف أقطار العالم. لإثارة الاهتمام بمصير 120 قرية ومزرعة سورية، لم يبق منها سوى خمس قرى.