نشرت اليومية الإسرائيلية جيروزاليم بوست مؤخرا اعترافات صادمة ليهودية مغربية التحقت بالجيش الصهيوني بعد زيارة تطبيعية في سنة ,2004 وكشفت اليوم التي نقلت تصريحاتإيزابيل فهيمة عن كتاب حديث خصص للجنود الوحيدين القادمين من العالم والمدافعين عن إسرائيل لكتابه هرب كينون، أن مبعوثا للوكالة اليهودية عمل على استقطابها للهجرة إلى الكيان الصهيوني، وأنه رغم معارضة والديها وتفضيلهما لأن تهاجر إلى آمريكا أو على الأقل أن تكون هجرتها إلى الكيان الصهيوني مرتبطة بالدراسة في الجامعة العبرية إلا أنها فضلت الالتحاق بالجيش الصهيوني مما يدل على عمق البواعث والدوافع الصهيونية التي تشربتها أثناء الرحلة. واعتبر أنيس بلافريج من المبادرة المغربية لمقاطعة إسرائيل إن الوكالة اليهودية لها فروع بالمغرب وتعمل على إرسال اليهود المغاربة إلى إسرائيل، وتعمل أيضا على التحريض بالإضافة إلى حملات دعائية.وأوضح بلافريج في تصريح لالتجديد أن هذه الوكالة تعمل بسرية وبشكل خفي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عدد اليهود المغاربة أكبر من .4000 وبحسب تقرير اليومية الإسرائيلية فإن هناك آلاف الجنود الإسرائيليين الذين نشؤوا مع أسرهم بالمغرب ويتحدثون باللهجة المغربية، ويحتفلون بالكسكس وينحدرون من الدارالبيضاء ومراكش والرباط، هاجروا مع آبائهم لكن حالة فهيمة تمثل نموذجا نادرا فهناك قلة ممن الجنود ممن هاجروا هم أنفسهم وليسوا آباءهم، كما لم يهاجروا في سنوات الخمسينيات أو الستينيات بل هاجروا في السنوات الأخيرة وهو ما تمثله حالة فهيمة من البيضاء التي صرحت أنها منذ سن العاشرة قررت أن تلتحق بالجيش الإسرائيلي وأنها أدمنت متابعة الإعلام وتقاريره حول الجيش كما سهرت الليالي بالمغرب وهي ترسم صورا عن الجيش معبرة عن شعورها بضرورة تقديم شيء لإسرائيل عبر الدفاع عنها ولتكشف أنها رغم حياتها الجيدة بالمغرب فإنها كانت تحت الشعور بأن عليها أن تخفي شيئا هو يهوديتها ولتضيف أن كتابا حول الهولوكست شكل عنصر تقوية لها من آجل القدوم لإسرائيل. فهيمة من بين هؤلاء القلائل، والتي تعتبر من بين اليهود المغاربة الذين عاشوا فترة الملك الحسن الثاني، عندما يسمعون أني من المغرب، تقول فهيمة، يسألونني عن نمط العيش بالمغرب، وهل هناك سيارات، وكيف وصلت إلى هنا. وتقول فهيمة إن المغرب بلد متقدم، ويوجد أجدادها به منذ 50 سنة. وتضيف أن اليهود الشباب لا يرون المستقبل بالمغرب. وانتقلت الجالية اليهودية المغربية من 250 ألفا سنة 1948 إلى 4000 سنة ,2008 حسب المصدر ذاته، الذي أضاف أن هذه الجالية تعاني على الرغم من أن هناك دعما من لدن الملك محمد السادس، خصوصا لدى استهدافها في الهجومات الإرهابية بالدارالبيضاء سنة .2003 وكانت فهيمة الوحيدة التي ذهبت إلى إسرائيل، وبخصوص رفض التلاميذ اليهود المغاربة الذهاب إلى إسرائيل تقول فهيمة إنهم لا يريدون الذهاب إلى دولة فيها مشاكل، وإنهم لا يريدون العيش تحت الضغط.وأكدت بعد أن خرجت من القاعدة العسكرية أن أمها استقبلت بعض الأصدقاء من إسرائيل، ولهم أيضا أفراد عائلة تريد التواصل معهم عبر الأنترنيت. وقد زارت فهيمة إسرائيل أول مرة سنة 2004 في إطار الحضور لبرنامج الشباب اليهود.