كشف الصحفي السويدي "دونالد بوسترم" أن السلطة الفلسطينية ومواقعها الإعلامية كانت على علم بسرقة الكيان الصهيوني لأعضاء الجرحى والشهداء الفلسطينيين، لافتًا إلى أنها لم تعمل على إظهار الموضوع وكشفه، بل تعمَّدت إهماله. وقال "بوسترم" في مؤتمر صحفي عقده الأحد (11-10) في دمشق: "إن قيام الصهاينة بسرقة أعضاء الفلسطينيين كان معروفًا لدى قادة السلطة وياسر عرفات والصحف الفلسطينية، كانوا يعلمون بالموضوع الذي ظهر ثم اختفى"، مشيرًا إلى أن "قادة السلطة لم يعملوا على إظهار الموضوع ولم يتكلموا عن الموضوع وعندما أخبرتهم أهملوه، والحقيقة ليس لديَّ تفسير لما يحدث". وأبدى "بوسترم" خيبة أمله تجاه الحكومات العربية بشكل عام والسلطة الفلسطينية بشكل خاص؛ حيث إنها لم تقم بأي رد فعل، ولم ترفع الأمر إلى الأممالمتحدة، ولم تفعل شيئًا تجاه العائلات الفلسطينية. وتحدث الصحفي السويدي عن جرائم سرقة أعضاء الفلسطينيين التي تتضمَّن أمرين؛ الأول "يشتري الصهاينة الأعضاء من الفلسطينيين الفقراء ويبيعونها في نيويورك (بالولايات المتحدة)، والأمر الثاني يقوم الصهاينة بسرقة أعضاء الفلسطينيين الجرحى أو القتلى"، وتابع: "إن هناك سرقةً للأعضاء تتم بدافع علمي؛ حيث تستخدم جثث الفلسطينيين في دروس العلوم في المدارس الكيان الصهيوني". وقال "بوسترم" إنه وبسبب نشره لتحقيقه الصحفي، تلقَّى "مئات رسائل التهديد"، وأشار إلى "المصاعب الكثيرة" التي سبَّبها له هذا التحقيق، وحرمه من العمل في مؤسسات إعلامية متعددة. كان الصحفي "دونالد بوسترم" أجرى تحقيقًا استقصائيًّا بعنوان: "أبناؤنا نُهِبَت أعضاؤهم"، ونشره في إحدى صحف بلاده؛ حيث كشف فيه عن قيام سلطات الاحتلال الصهيوني بسرقة أعضاء الفلسطينيين بعد استشهادهم أو قتلهم للمتاجرة بها".