اعتبرت بثينة قروري رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية أن المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر مراكش يكون لها تأثير كبير على السياسات التي تتبناها الدول، مضيفة أن المواضيع التي تتطرق لها تمس أمورا لصيقة بحياة المرأة مقابل الصحة الإنجابية والأسرة، وأضاف المصدر ذاته أن القرارات الصادرة عن هذه المؤتمرات ليست إجرائية أو تقنية، وإنما هي قرارات لها خلفيات سياسية تهدف إلى التأثير على وضعية المرأة في العالم، وخاصة العربي والإسلامي، دون احترام الخصوصيات التي هي عنصر قوة لأي مجتمع. وأعربت رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية عن متمنياتها في أن يكون العالم الإسلامي حاضر بقوة في هذا المؤتمر، مع استحضار خصوصيته، والتركيز على الدور الريادي للمرأة داخل الأسرة؛ مع العمل على ترسيخ الدور المركزي للأسرة في المجتمع. وفي سياق متصل دعت قروري إلى إنشاء هيئة عليا للأسرة يكون لها دور استشاري من أجل إقرار استراتيجية وطنية شاملة للنهوض بأوضاع المرأة والأسرة على ضوء الخصوصيات المحلية والضوابط الوطنية، وذلك من خلال رصد واقع الأسرة المغربية، واقتراح مجموعة من القوانين والتشريعات للنهوض بالأسرة وتطوير وضعية المرأة المغربية، وذلك عن طريق ترسيخ قيم التكامل والالتزام المتبادل وتقدير قدسية الحياة الأسرية ورفع مكانتها في وعينا المجتمعي المعاصر، وهذا كله ينتج لنا ثقافة جديدة لعلاقة المرأة والرجل.