اقتحمت جهات أمنية ليلة الاثنين 28 شتنبر 2009 مقر جريدة أخبار اليوم بالبيضاء، وصادرت أرشيفها ومنعت دخول الصحفيين والعاملين بها إليه بعد أن عينت حارسا أمنيا على الباب. ومن المرتقب أن يكون توفيق بوعشرين، مدير نشر اخبار اليوم قد عقد ندوة صحافية مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، لتوضيح موقفه في القضية ويعرض تفاصيلها. وكانت وزارة الداخلية قد قررت متابعة أخبار اليوم والقيام بحجزها؛ بسبب ما نشرته في عددها المؤرخ ب 26 و27 شتنبر 2009، رسما كاريكاتوريا له علاقة باحتفال الأسرة الملكية بحدث له طابع خاص جدا. وأوضحت الوزارة في بلاغ نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء مساء يوم الاثنين أنها، وعلى ضوء العناصر المتوفرة حول هذه القضية، قررت طبقا للقوانين المعمول بها، متابعة يومية (أخبار اليوم) والقيام بحجزها، مع اتخاذ التدابير الملائمة بخصوص وسائلها ومقراتها. وأضافت أن الرسم المذكور يشكل مسا صارخا بالاحترام الواجب لأحد أفراد الأسرة الملكية. واعتبرت الوزارة أنه وعلاوة على ذلك؛ وباللجوء إلى استعمال العلم الوطني بنية مغرضة، فإن الرسم الكاريكاتوري يشكل مسا برمز من رموز الأمة من خلال إهانة شعار المملكة. وخلص البلاغ إلى القول إن استعمال نجمة داوود في الرسم الكاريكاتوري يثير، من جهة أخرى، تساؤلات حول تلميحات أصحابه، ويكشف عن توجهات مكشوفة لمعاداة السامية. وعلم من جهة أخرى، حسب نفس المصدر نفسه أن الأمير مولاي إسماعيل قرر اللجوء إلى العدالة في إطار هذه القضية.