قال وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان يوم الأربعاء (23-9) أن المحادثات التي استغرقت ثلاثة أيام، وشارك فيها رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو مع الرئيسين الأمريكي أوباما والفلسطيني أبو مازن، كانت "بمثابة نصر ل"إسرائيل"، لأنها انعقدت رغم رفض "إسرائيل" تجميد "المستوطنات" في الضفة الغربية". وأعرب ليبرمان عن سعادة حكومته بما تمخض عنه المؤتمر. وحذر ليبرمان من أنه بمجرد بدء محادثات السلام فإنها ستصبح "طويلة ومعقدة، ولن يمكن لأحد أن ينتظر نتائجها". وأضاف أن هناك فرصة ضئيلة للتوصل إلى اتفاق للسلام مع الفلسطينيين خلال السنوات القادمة، وأنه سيكون من الملائم أكثر الاتفاق على قبول الوضع الراهن، مؤكدًا أن هناك الكثير من النزاعات في العالم بدون اتفاقات. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن نتنياهو أنه سعيدٌ بوجهٍ خاصٍّ من أن أوباما لم يستخدم تعبير "تجميد (المستوطنات)" بل استخدم كلمة "كبح". وأوضح نتانياهو أنه يفهم الإنجليزية جيدًا، ويعرف الفرق بين الكلمتين وهو "فرق كبير". وكانت الإدارة الأمريكية قد طالبت أكثر من مرة في السابق بوقف البناء في المغتصبات الصهيونية. وكان ليبرمان أكد في وقت سابق أن سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته طلبت من حكومة الاحتلال المضي في حربها الأخيرة على قطاع غزة؛ بهدف إسقاط حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وكشف أن عباس توجَّه نحوه وصافحه وقال له: "سلام يا وزير الخارجية"، وأضاف: "فرددت: لا يجب أن تكون شكليًّا؛ فنحن جيران".