أكدت عشرون منظمة حقوقية وسياسية عاملة في الكيان الصهيوني أن سلطات الاحتلال تسعى إلى حرمان الفلسطينيين في منطقة جنوب جبل الخليل من الماء كوسيلة للتطهير العرقي ضد سكان تلك المناطق. وأشارت المنظمات الحقوقية في بيانٍ صحفي مشتركٍ إلى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها 3500 فلسطيني يقطنون جنوب الخليل ويعيشون على الزراعة والرعي. وأضافت: إن الاحتلال يسعى جاهدًا إلى جعل المغتصبين المتطرِّفين كذراع طولي للمَسِّ بالفلسطينيين، ونهب مئات الآلاف من الدونمات من أراضيهم؛ وذلك لإيجاد تواصل جغرافي حتى الخط الأخضر في محور خط "عراد عين جدي". ونوَّهت إلى أن الكيان يسعى إلى تطبيق مخططاتها العرقية من خلال التنكيل بهم بواسطة إصدار مراسيم قضائية، وهدم المنازل والطرقات، وردم الآبار، وإتلاف المحاصيل الزراعية والإعلان عن أماكن واسعة كمناطق عسكرية مغلقة ممنوعة الدخول. وبيَّنت أن التجمُّعات الفلسطينية هناك محرومة من شبكات المياه الزراعية، مؤكدة أن المغتصبين يقومون بزراعة دفيئات تستهلك كميات كبيرة من الماء، علاوة على أن مساحات العشب الأخضر في ساحات منازلهم تنفق أعدادًا كبيرة من مواشي الفلسطينيين؛ مما يهدِّد أرزاقهم. وأكدت هذه المنظمات -في بيانٍ مشتركٍ دعمته منظمات فلسطينية ودولية- أنها ستنظم عملًا ميدانيًّا تضامنيًّا مع أهالي جنوب الخليل السبت القادم بعنوان "معًا نكسر الظمأ" لفضح "استخدام ماء السماء للتطهير العرقي للفلسطينيين".