دشن حزب الاتحاد الاشتراكي مساء الأحد 6 شتنبر 2009 احتفالات بمرور 50 سنة على تأسيسه بعرض وثائق ومنشورات وأشرطة مصورة لأول مرة بمسرح محمد الخامس بالرباط، والتي ستضم ندوات ولقاءات وأنشطة لتقييم مسيرة الحزب واستشراف آفاقه.وتوقعت مصادر التجديد أن تعرف الندوات واللقاءات الداخلية المزمع عقدها خلال الأسابيع المقبلة نقاشا حادا حول وضعية الاتحاد الراهنة، مضيفا أنها تفرض نفسها في ظل السياقات الحالية، خاصة مع تنامي النقاش الداخلي بين تيارين يدعو أحدهما إلى إعادة النظر في طبيعة مشاركة الحزب في الحكومة بينما يتشبث تيار آخر بالمشاركة في ظل الشروط الحالية. واعتبر محمد الأشعري المدير المشرف العام على المعرض أن هذا الأخير يأتي لترسيخ ذاكرة الاتحاد وذاكرة العمل السياسي في المغرب، مضيفا أن الهدف هو ربط الصلة مع الأجيال الجديدة في مغرب اليوم الذي تحدوه نفس القيم ونفس التطلعات من أجل بناء مغرب ديمقراطي وحداثي ومتسامح، مضيفا أن البرنامج سيضم ندوات لتقييم تجربة الحزب واستشراف آفاق تجديده، من أجل رصد آفاق جديدة للعمل السياسي في المغرب. من جهته أكد عبد الرحمن اليوسفي الكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي على ما بذله الحزب من نضال في القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للوطن ومجال حقوق الإنسان مضيفا أنه لا يشك في قدرة مناضلي وقيادات الحزب الحالية في مواصلة المسيرة في النضال من أجل هذه القضايا ويستعيد الحزب مكانته الطبيعية في المشهد السياسي. ضم المعرض منشورات ووثائق ناذرة من تاريخ الاتحاد، بينها مراسلات بين الاتحاد والقصر الملكي وتقارير مؤتمرات وطنية ومجالس وطنية وكتيبات صادرة عن الاتحاد، بالإضافة إلى وثائق للمهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي، كما عرف المعرض حضور قيادات حزبية أخرى من بينها عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ونائبه عبد الله بها، وأمين عام حزي التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال وجبهة القوى الديمقراطية وعدة وزراء.