تعد مؤسسة منتدى الدفاع، التي أسستها سوزان سكولت، من أبرز المؤسسات الأمريكية النشطة في دعم جبهة البوليساريو داخل مراكز القرار الأمريكية، وهي تعمل ميدانيا في كل من كوريا الشمالية وفي مخيمات تندوف فقط، بالرغم من أن برامجها تشمل قضايا حقوق الإنسان، وقضايا الدفاع والأمن، وقضايا الحرية والديمقراطية في العالم. تأسست مؤسسة منتدى الدفاع في عهد الرئيس رينالد ريغان، في سنة ,1987 بغرض تثقيف الموظفين في الكونغرس الأمريكي، واشتغلت في بدايتها بصورة رئيسية على قضايا الأمن القومي الأمريكي، وذلك على مدى سنوات، لكنها توسعت فيما بعد لتشمل في عملها مجال السياسة الخارجية وقضايا حقوق الإنسان، والأخطار التي تواجه الولاياتالمتحدةالأمريكية والصادرة عن من تسميه الأنظمة التي ترهب شعوبها، وبسبب هذه الأنظمة بدأت مؤسسة منتدى الدفاع الوطني في توجيه برامجها لما تسميه تعزيز الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في الخارج، ومن هنا وقع اختيارها على الاشتغال في مجال تعزيز حقوق الإنسان بالنسبة للشعب الكوري، وبالنسبة لما تسميه الشعب الصحراوي أيضا. وفي السنوات الأخيرة، ركزت المؤسسة ذاتها على العالم العربي، في إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب. فعلى موقعها على الانترنيت، تؤكد المؤسسة أنها فيما يخص قضية الصحراء، فإنها تواصل العمل بفعالية وعن كثب بالتعاون مع مولود سعيد سفير ما يسمى بالجمهورية الوهمية في الأممالمتحدة، وبمساعدة كارلوس ويلسون المدير التنفيذي لمؤسسة الولاياتالمتحدة والصحراء، والمهتم بالقضية منذ ,1997 فأسّس منظمة حقوقية أنشأها إلى جانب مجموعة من الشخصيات، بينهم سوزان سكولت رئيسة مؤسسة منتدى الدفاع. في تلخيصها لأعمالها حول الصحراء، يكشف تقرير على موقع المؤسسة الالكتروني عن عمل مرعب يستهدف الوحدة الترابية للمغرب، ولا تخفى أبعاده التنصيرية، إذ يفضح ما تراكم خلال 15 الأخيرة في عمل سوزان سكولت ويقول بأنه: في عام ,1993 كان هناك القليل من الوعي بمسألة النواع حول الصحراء في الولاياتالمتحدة وبين أعضاء الكونغرس، ولكن نتيجة جهود سكولت هناك الآن دعما قويا للاستفتاء حول الصحراء في كونغرس الولاياتالمتحدةالأمريكية ويضيف التقرير حول أعمال مؤسسة منتدى الدفاع خلال 15 سنة الأخيرة، أنه منذ ,1993 نظمت مؤسسة منتدى الدفاع 45 رحلة لمئات المواطنين والمسؤولين والموظفين الأمريكيين لزيارة مخيمات تندوف جنوبالجزائر، بصيغة ما أسمته المؤسسة بعثات تقصي الحقائق، هذه البعثات التي تألفت من أعضاء بارزين في الكونغرس، وموظفين وصحفيين وقادة المنظمات الإنسانية المسيحية، وغيرها من المنظمات غير الحكومة. ويقول التقرير إن المشاريع التي أبدعها الأمريكيون لدعم سكان المخيمات في تندوف كانت من وحي هذه البعثات، ومن تلك المشاريع والبرامج، يكشف التقرير ما يلي: - برنامج رعاية الأطفال الصحراويين: وهو برنامج يستهدف الأطفال، ويفسح لهم المجال لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الصيف، في إطار مخيمات صيفية، وهو المشروع الذي تسهر عليه الناشطة جانيت لينز عن كنيسة صخرة المسيح، وذلك منذ .2002 وما يعرض أطفال المخيمات لمخاطر التنصير. - ماراتون الصحراء: وهو المشروع الذي انطلق في عام ,2001 وتزعم المؤسسة أنه بات حدثا دوليا سنويا لدى الرياضيين من جميع أنحاء العالم، وتقول إنه الهدف منه هو الدعاية لمحنة لشعب الصحراوي، وهو البرنامج الذي ترعاه مؤسسة كارني للماراثون. - المدرسة الإنجليزية: وهي مؤسسة أنشئت في مخيمات تندوف لتعليم وتدريس اللغة الإنجليزية، وهو مشروع يرعاه ستيف هاجنز الذي أسّس المدرسة. - المساعدات الإنسانية: ويؤكد التقرير أن العديد من الأفراد والمنظمات والهيئات تشارك في إرسال المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية إلى المخيمات، ويرعى هذه المساعدات الزوجان كارلوس ونانسي هوف، فهما المنظمان الرئيسيان. - مشروع حفر الآبار: وذلك لإمداد المخيمات بالماء الصالح للشرب، وهو مشروع يقول التقرير يشرف عليه ويموّله لايف ووتر وأودو سيدايا، بمساعدة ومشاركة من سكان المخيمات في تندوف. - رحلات الصلاة إلى الصحراء: ويزعم التقرير أنها عبارة عن خدمة تؤدى للمسيحيين من أجل الصلاة في مخيمات تندوف، يشرف عليها وينظمها دان ستانلي، وهي خدمة بدأت منذ 2002 ولا زالت مستمرة. ومعلوم أن سكان المخيمات هم مسلمون وينذر أن يوجد بينهم مسيحي واحد. ومن أجل مزيد من الضغط على المغرب، أسست مؤسسة منتدى الدفاع منظمة خاصة تعنى بحقوق الإنسان في الصحراء، أطلقت عليها مؤسسةالولاياتالمتحدة والصحراء واعتبرتها مشروعا لها وذلك في سنة ,1999 وتمكنت هذه المؤسسة من تنظيم 7 منتديات للنقاش حول الصحراء برعاية الكونغرس الأمريكي، وذلك خلال سنوات ,1994 و,1995 و,1997 و,1998 و,1999 و,2000 وحتى .2004 وكما نظمت 4 استقبالات لوفود عن ومن المناصرين لجبهة البوليساريو برعاية من الكونغرس أيضا خلال سنوات 2002 و2006 و2007 و.2008 وتلعب سوزان سكولت دورا محوريا في العداء للوحدة الترابية للمغرب، وأدلت، في هذا السياق، بشهادات أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار بالأممالمتحدة خلال سنوات 2002 و2006 و2007 و,2008 كما أدلت بشهادات أخرى في جلسات الاستماع التي نظمها الكونغرس الأمريكي حول الصحراء المغربية خلال سنتي 2005 و.2007 تكشف مشاريع مؤسسة منتدى الدفاع إذن عن مدى الاستغلال البشع الذي تنهجه بعض المؤسسات الأمريكية على وجه الخصوص، للنزاع حول الصحراء، ولا تكتفي في ذلك بالعمل ضد الوحدة الترابية للمغرب، بل يصل مشروعها إلى حدّ العمل من أجل تغيير القناعات الدينية لسكان المحتجزين في مخيمات البوليساريو.