يعتبر هذا السوق العتيق من أقدم الأماكن المعروفة بالمدينة نظرا لأهميته ولمكانته المتميز وسط المدينة، يرجع تاريخه إلى السلطان محمد بن عبد الله الذي أمر ببنائه ووقفه على المسجد الأعظم الموجود به أيضا، ويشتمل هذا السوق على عدة أبواب تؤدي إلى أحياء قديمة نذكر منها: باب المدينة، باب القصبة باب القبيبات، وكان محاطا بأسوار تم إزالة معظمها قصد بناء المدينةالجديدة من جهة باب الغريسة كوماندانسيا، هذا البناء بناه السلطان (مولاي اسماعيل) خلال زيارته للمدينة بعد استرجاعها من طرف الإسبان خلال حملتهم الأولى على المدينة واتخدها قصرا له، وقد استعملها الإسبان كمقر للقيادة العسكرية خلال استعمارهم المدينة مرة ثانية، وأدخلوا عليها تحسينات مما جعلهم يتخدونها مقر الحاكم العسكري أثناء احتلالهم للمدينة.