عبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن تفاؤله بحل الخلاف بين العراق وسوريا عقب مباحثات أجراها في دمشق تدخل في إطار المساعي التركية للخروج من الأزمة. وقال أوغلو بعد لقاءه بالرئيس السوري بشار الأسد الاثنين (31-8) إن بلاده تريد حل جميع المواضيع بين دمشق وبغداد من خلال القنوات المفتوحة والمشاورات، معتبراً أن سوريا والعراق حليفان استراتيجيان لتركيا وأخوة وجيران وأن ما يجري موضوع داخلي ضمن العائلة. وأضاف "أنا متفائل بأننا سنحل هذه المسألة دون تصعيد وبالطبع إذا توافرت النوايا الحسنة، ونحن نعلم أن كلا الطرفين لديه نوايا حسنة وإرادة سياسية قوية فكل المسائل سوف تحل بسهولة". وكان زير الخارجية التركي قد وصل دمشق الاثنين والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد، وبحثا تطورات الأوضاع على الساحة العراقية، وبشكل خاص بعد التفجيرات الإرهابية التي أودت بحياة عشرات المواطنين العراقيين، والتي على إثرها تأزمت العلاقة السورية العراقية، إثر اتهام بغداد لدمشق بإيواء مخططي العمليات، وسحب السفراء بين البلدين. وأعرب الأسد عن تقديره للجهود التي تبذلها تركيا وغيرها من الدول الصديقة لتنقية الأجواء بين دمشق وبغداد، مؤكدا أن بلاده كانت وستظل الأكثر حرصا على أمن واستقرار العراق والذي هو جزء من أمن واستقرار سوريا. من جهته أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أثناء استقباله أوغلو في وقت سابق الاثنين رغبة بلاده بإقامة علاقات طيبة مع سوريا وبقية دول الجوار وحل جميع المسائل العالقة معها عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية وبما يضمن أمن واستقرار المنطقة.