اتفق وزيري خارجية كل من العراق وسوريا على عدة خطوات من شأنها أن تخفف حدة التوتر بين البلدين الجارين، وذلك خلال اجتماع ضم إضافة لهما وزير الخارجية التركي وأمين عام الجامعة العربية. وتمخض الاجتماع الرباعي الذي جرى على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، واستمر حتى ساعة متأخة من مساء الأربعاء (9-9)، عن اتفاق على إعادة السفيرين ووقف الحملات الإعلامية بين البلدين، وتشكيل لجان أمنية وسياسية لحل الخلافات بينهما. وقد أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاتفاق مع الجانب السوري خلال اجتماع القاهرة على سلسلة من الإجراءات واللقاءات لمعالجة المشاكل بينهما، وأضاف أن بغداد طالبت بمعالجة جذرية للخلافات التي تعوق تطور العلاقات السورية العراقية، منوها بدور الجامعة العربية في معالجة التوتر. من جانبه اعتبر وليد المعلم أن الاجتماع خرج بنتائج هامة تتمثل في وقف الحملات الإعلامية، مشيرا إلى أنه أبلغ الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن دمشق تستجيب لكل هذه المطالب والأفكار. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده مع عمرو موسى أن الجانبان اتفقا في الاجتماع على معالجة الأزمة من خلال الدور العربي ممثلا في الأمين العام ومن خلال الوساطة التركية. وأشار إلى أن سوريا أدانت "هذا العمل الإجرامي"، معتبرا أن هناك سوء فهم حول حقيقة ما جرى لأن "الموقف السوري كان رافضا باستمرار لهذه الجريمة"، في إشارة إلى ما بات يعرف باسم تفجيرات الأربعاء الأسود في بغداد، مكررا موقف دمشق المطالب للعراق بتقديم دليل على الاتهامات بشأن تورط عراقيين بسوريا في التفجيرات.