أسفرت حادثة سير وقعت زوال يوم الاثنين 24 غشت 2009 بالقرب من مدينة شيشاوة، إقليم شيشاوة عن مقتل خمسة أشخاص وأصابة إثنان آخران بجروح بليغة. وأوضحت مصادر وكالة المغرب العربي للأنباء أن سائق شاحنة قام بعملية تجاوز غير قانونية فصدم سيارة خفيفة كانت تسير في الاتجاه المعاكس على مستوى النقطة الكيلومترية 88 على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكشوأكادير عبر شيشاوة. وقد تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة لتلقي العلاج. وكان محمد بنجلون رئيس قسم الاستغلال بمديرية الطرق قد عزا السبب الرئيسي في ارتفاع حوادث السير بهذه المنطقة إلى العامل البشري بالأساس، وأضاف في تصريح لالتجديد أن خصائص الهندسة المعمارية بهذه المنطقة جيدة، والطريق عرفت توسعا أخيرا، إلا أن تهور السائقين والسرعة المفرطة التي يسوقون بها صار يشكل خطرا على مستعملي هذه الطريق. وأشار بنجلون، إلى أن حوادث السير بالطريق بين أكادير وإيمينتانوت تمثل 91 حادثة لكل 100 مليون كلم عربة، في مقابل 73 حادثة سير بالطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكشوأكادير بأكملها، مما يعني أن هذا المقطع الطرقي يشكل خطورة على مستعملي الطريق لاسيما، أنها تعرف حركة سير كثيفة تبلغ حسب إحصائيات اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير سنة 2007 ، تقريبا 4000 حركة المرور في اليوم. يذكر أن المنطقة ذاتها (وقعت الحادثة على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكشوأكادير على مستوى قيادة دمسيرة، حيث انقلبت حافلة للركاب كانت قادمة من أكادير باتجاه مراكش. ) كانت قد عرفت حادثة سير مساء يوم السبت 17 يناير 2009 أسفرت عن جرح 33 شخصا من بينهم عشرة إصاباتهم خطيرة تم نقلهم إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة، للمعالجة على حساب الملك محمد السادس الذي تكفل شخصيا بنفقات علاجاتهم الطبية، وأمر بإحاطتهم بكامل العناية.