انتهى البرنامج الوطني لأنشطة العطل والترفيه، المنظم من قبل وزارة الشباب هذه السنة على وقع خلاف بين الجمعيات والمتعهدين الخواص الذين تكلفوا بالتغذية. وقال محمد التازي مؤطر جمعوي وعضو المكتب المركزي لجمعية الرسالة، إن المخيمات واجهت مشاكل حقيقية مع المتعهدين بسبب عدم التزامهم بما اتفق عليه في دفتر التحملات مع الوزارة، وأضاف أن مشاكل التغذية تنوعت بين الكمية القليلة والجودة الهزيلة للوجبات، وأضاف أن عنصر الجودة كان صادما بالنسبة للجمعية، مما أحدث موجة استياء بين الأطفال المستفيدين. من جهته قال محمد القرطيطي رئيس الهيئة الوطنية للتخييم أن عملية تفويت عنصر التغذية لمتعهدين خواص، كانت دون تشاور مع الهيئة، معتبرا ذلك من أسباب الارتباك الذي حصل في عملية التغذية وما رافقه من مشاكل، مؤكدا على أنه لو تم إدماج الهيئة الوطنية في هذه العملية، لما حصلت هذه المشاكل والاختلالات، مضيفا أن عملية التفويت التي شملت 11 مركزا على الصعيد الوطني، تمت بطريقة عشوائية ودون معايير تقنية، واعتبر أن ما حصل بالمخيمات هو نتاج لقلة الخبرة والتجربة بالنسبة للمتعهدين الخواص، إضافة إلى ضعف التجهيزات. وبخصوص أسباب توجه الوزارة نحو تفويت التغذية للمتعهدين الخواص، قال القرطيطي إن السبب راجع لتخوف الوزارة من استغلال بعض الجمعيات لمنحة التغذية، الأمر الذي اعتبر غير مقبول من طرف الجمعيات العاملة في حقل التخييم. وحول تقييم الهيئة الوطنية للمرحلة التخييمية هذا الصيف، قال القرطيطي أن المرحلة كانت عادية ولا بأس بها، وأضاف أن الهيئة ستعقد لقاء في العشر الأوائل من رمضان، لتدارس هذه المرحلة والوقوف على مكامن الخلل والضعف التي صاحبتها.