اعتبر العديد من رؤساء الجمعيات النشيطة في مجال الطفولة والتخييم، أن المخيمات الصيفية هذه السنة تعرف بعض المشاكل فيما يتعلق بتفويت الوزارة لعنصر التغذية لمتعهدين خواص. وقالت وزارة الشبيبة والرياضة في تقرير نشر بموقعها لإنها سعت إلى تفويت خدمات التغذية إلى متعهدين متخصصين يتوفرون على التجربة والخبرة بما يكفيهم لتوفير وجبات غذائية متكاملة. و صرح صلاح الدين مبروم، القائد العام لجمعية كشافة المغرب، ل التجديد بأن فكرة تفويت التغذية لمتعهدين خواص هي فكرة جيدة وجديدة على مستوى التخييم بالمغرب، لكن المشكل يكمن في عدم التزام المتعهدين ببعض ما اتفق عليه في دفتر التحملات مع الوزارة، وغياب هذه الأخيرة على الساحة حتى تراقب سير هذه العملية، وأضاف أنه سجلت في غير ما مرة العديد من المشاكل المرتبطة بارتباك في ضبط وقت الأغذية، الذي كان إما يؤخر أو يقدم عن موعده، مما يسبب إحراجا للجمعية في تنفيذ فقرات البرنامج، ومنها ما هو مرتبط بالكمية حيث تكون قليلة أحيانا وغير كافية لكل المستفيدين بالمخيم. أما فيما يخص جودة المأكولات المقدمة، قال مبروم إنها ضعيفة وليست في المستوى الذي عرف على المتعهدين الخواص في مجال التغذية، وحول أسباب هذا التراجع أعزى مبروم ذلك لكونها أول تجربة لهؤلاء المتعهدين في المخيمات وضعف خبرتهم في هذا الميدان. وأضاف أنه أحيانا يضطر المستفيدون إلى تناول الغذاء خارج المخيم لأنه لم يحترم معايير الجودة. وتبقى من بين المشاكل كذلك، حسب مطلعين على سير المخيمات، ضعف التجهيزات وقلة العاملين المكلفين بتوزيع الأغذية، مما يفرض أحيانا على الأطر التربوية أن توزع الأغذية بنفسها، في الوقت الذي تحدثت فيه الوزارة حسب التقرير السابق، عن تخليص الأطر والمربين من أعباء هذه المهمة، وتمكينهم من الانكباب على الجوانب التربوية التي هي أساس المخيمات.