وجهت الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بلاغا إلى الوكالات المكلفة بتنظيم رحلات الحج والعمرة تلغي فيها قرارها السابق الذي قالت فيه إنها ستطبق القرار الصادر عن اجتماع وزراء الصحة العرب في مصر، والذي أوصى بمنع العمرة والحج لمن تفوق أعمارهم 65 سنة ولمن تقل أعمارهم عن 12 سنة والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، ودعت الفيدرالية الوكالات إلى تقديم النصيحة لزبنائها بأن يأخذوا الحيطة والحذر، والاستمرار في الإجراءات بشكل عادي. وكانت الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار قد أرسلت رسالة إلى الجمعيات الجهوية لإخبار الوكالات بضرورة الالتزام بالتوصيات التي خرج بها وزراء الصحة، وقد أوضح مدير إحدى وكالات الأسفار في تصريح لالتجديد أن هذه المراسلة جاءت بناء على مكالمة هاتفية من موظف في القنصلية السعودية بالمغرب، وبعد الاتصال مرة أخرى بالقنصلية سحبت هذه الأخيرة الكلام الذي كان موظفها قد أبلغه للفيدرالية، وعلى إثر ذلك أصدرت الفيدرالية بلاغا وجهته إلى الوكالات تلغي فيها مضمون المراسلة السابقة. هذا واستبعد المصدر ذاته أن يتم إلغاء الحج بناء على قرار المنع الصادر في القاهرة، لأن قرابة 13 ألف مغربي يفوق سنهم 65 سنة مسجلين ضمن التنظيم الرسمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي يقارب 27 ألف حاج، وهؤلاء دفعوا المبالغ المطلوبة منهم وقاموا بالإجراءات الإدارية والفحص الطبي، والدولة اكترت أماكن السكن، ومن الصعب تعويض هذا الرقم الكبير أو إلغاء مشاركته في الحج. وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق قد صرح في حوار مع إحدى الجرائد الوطنية نهاية الأسبوع المنصرم بأن الوزارة لحد الآن تهيئ بشكل طيبيعي لموسم الحج، فقد تسلمت كل الواجبات المادية من لدن الحجاج، وقامت بالتزماتها فيما يخص كراء أماكن إقامتهم، والوزارة تجتمع مع المؤطرين بشكل عادي استعدادا لموسم الحج، موضحا أنه إذا كان هناك قرار دولي فهذا شيئ آخر. من جهتها قالت المملكة العربية السعودية إنها ستستخدم كاميرات حرارية وستضع مزيدا من المسعفين الطبيين على أهبة الاستعداد في إطار التدابير الرامية لمحاصرة فيروس أنفلونزا الخنازير خلال موسم الحج ولكنها لا تتوقع وقف انتشار الفيروس تماما. وكان وزراء الصحة العرب قد اتفقوا الأسبوع الماضي على منع من تزيد أعمارهم على 65 عاما وتقل عن 12 عاما من التوجه للسعودية لأداء الحج. ولم تعلن السعودية ما إذا كانت ستتقيد بذلك القرار. وقالت وزارة الصحة إن مبنى مطار جدة المخصص للحجاج سيكون مزودا بعشرين مجسا حراريا لفحص الحجيج، وسيزيد عدد الأخصائيين الطبيين بنسبة 20 في المائة عن عددهم في العام الماضي. وزادت السعودية مخزونها من عقار تاميفلو المضاد للفيروس بنسبة 20 في المائة، داعية الحجيج لأخذ الطعوم الموسمية وكذا الطعم الجديد الخاص بأنفلونزا الخنازير بمجرد توفره في الشهور المقبلة. كما أعلنت وزارة الصحة أنها ستقيم مراكز صحية بالقرب من مطاري جدة والمدينة تبلغ قدرتها الاستيعابية نحو 500 مريض.