يشتكي بعض أصحاب جلسات المأكولات الخفيفة بساحة جامع الفنا من مواصلة أحد أعوان السلطة ابتزازهم بمطالبتهم بمبالغ مالية تُجمع له قبل خروجه في إجازة هذا الشهر، وأوضح هؤلاء أن البعض سلمه جزءا من هذه المبالغ، في الوقت الذي امتنع فيها آخرون، مما يجعلهم حسب شهادة الباعة معرضين لوعيده بالإغلاق المؤقت. واعترف الباعة أن الإتاوة التي أجبروا على إعطائها ويصل مجموعها في بعض الأحيان إلى 1000 درهم، كانت توضع أحيانا في خبزة وتسلم مباشرة إلى عون السلطة تفاديا لعيون الفضوليين. وحصلت التجديد على عريضة أولى موقعة من تجار الساحة والأحياء المجاورة، يقولون فيها إنهم يتعرضون إلى التهديد تارة بحجز سلعهم، وتارة باللجوء إلى التقدم بشكاية ضد المتعرضين لتجاوزاته السلطوية لدى الشرطة القضائية بإهانة موظف أثناء القيام بعمله. وتشير عريضة ثانية وقعها مستغلو جلسات بيع المأكولات الخفيفة بساحة جامع الفنا، أنهم يتعرضون لممارسات غير قانونية يوميا من لدن رجلي سلطة. وطالب التجار في هذا الصدد بلجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما يجري بجامع الفنا، وذكر بعض التجار ل التجديد أن تعامل الخليفة يتنافى ودولة الحق والقانون، خصوصا وأن الرجل يتجول في الأسواق محاطا بعدد من أعوان السلطة والمخازنية، وأضافوا أنه يحدد المبلغ حسب تقييمه الخاص، ويجبر التجار على الدفع بين الفينة والأخرى.