تستضيف مؤسسة أمريكية حاليًّا برنامجًا تدريبيًّا للطلاب العراقيين في الولاياتالمتحدة تدعمه وزارة الخارجية الأمريكية يهدف إلى تهيئة جيل جديد من القيادات العراقية يتمتع بعلاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة. وقالت: مدرسة التدريب الدولية التابعة لمؤسسة وورلد ليرننج الأمريكية؛ إنها تستضيف هذا العام 36 من طلاب المدارس الثانوية والجامعات العراقية ضمن برنامج عراقي لتبادل القيادات مع الولاياتالمتحدة، أو ما يُعرف ببرنامج دبلوماسية المواطنين. وبحسب بيان للمدرسة فإن البرنامج، وهو في عامه الثالث هذا العام، يضم 36 من الطلاب العراقيين، وهو مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية في بغداد. وكانت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية قد ذكرت في تقريرٍ لها مؤخرًا أن الطلاب المشاركين في البرنامج تلقوا تدريبًا في السفارة الأمريكية في بغداد قبل سفرهم، على مهارات القيادة والتواصل وبناء المجتمعات. وأضافت الصحيفة أن الهدف من التدريب وبرنامج التبادل هو تهيئة جيل جديد من القيادات العراقية، باستخدام زيارات شخصية، وتفاعل مباشر؛ لتحسين العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعراق. وأشارت في تقريرها إلى أن وزارة الخارجية تحظر نشر أسماء المراهقين العراقيين (المشاركين بالبرنامج)، مؤكدةً وجود بواعث قلق بشأن أمنهم عند عودتهم إلى وطنهم. وفي بيانٍ لها ذكرت مؤسسة وورلد ليرننج التي تدير مدرسة التدريب الدولية: إن البرنامج يستغرق ما بين 4 إلى 6 أسابيع خلال شهري يوليوز الجاري وغشت المقبل. من جانبه قال كولين ديفيس، مدير خدمات بناء القدرات في وورلد ليرننج: إن 60% من العراقيين (المشاركين في البرنامج) هم تحت سن 25 عامًا، وهو ما يجعل فهم ودعم أحلام وإمكانيات هؤلاء الشباب أمرًا حاسمًا لمستقبل ونجاح العراق. وقالت المؤسسة: إن برنامج التدريب يتضمن المشاركة في أنشطة وفعاليات متنوعة في العاصمة الأمريكيةواشنطن ومدن أخرى، إضافةً إلى حضور محاضرات في الجامعات، ورحلات ميدانية وزيارات للمواقع المهمة، وأنشطة ثقافية وترفيهية. وأشارت المؤسسة على سبيل المثال إلى أن المشاركين من طلاب وطالبات المدارس الثانوية سوف يحضرون محاضرات في جامعات كولورادو وإنديانا وأريزونا، مضيفةً أن موظفي المؤسسة سوف يقومون بإشراك الطلاب العراقيين في ورش عمل تركز على بناء الفريق، وتأكيد مهارات التعاون، ودعم حاجة الشبكات الطلابية إلى إحداث التغيير في العراق.