ووريت جثامين المغاربة الأربعة من أسرة واحدة، الذين ماتوا الثلاثاء الماضي في حريق شب بمنزلهم في مانت لا جولي بالضاحية الباريسية، الثرى بعد ظهر يوم السبت بجماعة مداغ (إقليمبركان). وكانت صلاة الجنازة قد أقيمت من قبل في مسجد بمداغ وحضرها، على الخصوص، عامل إقليمبركان أحمد قادري بوتشيش وجمع غفير من المصلين الذين شيعوا الجثامين الأربعة إلى مثواها الأخير. وكانت جثامين الضحايا قد وصلت يوم السبت إلى مطار وجدة-أنكاد على متن طائرة خاصة وضعت رهن إشارة عائلة الضحايا، طبقا للتعليمات الملكية السامية. ورافق رب الأسرة محمد بنعامر وأفراد من عائلته على متن الطائرة، جثامين الضحايا، ويتعلق الأمر بالأم (43 سنة) وثلاثة من أبنائها، يبلغون من العمر على التوالي ثلاث وأربع وسبع سنوات. وبهذه المناسبة الأليمة، كان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى محمد بنعامر أعرب فيها عن أحر التعازي وصادق المواساة في هذا المصاب الأليم. كما قرر التكفل شخصيا بمصاريف نقل جثامين الضحايا على متن طائرة خاصة وكذا بمصاريف الدفن. وأصدر جلالته تعليماته السامية إلى السلطات المعنية لتقديم جميع أشكال المساعدة لعائلة السيد بنعامر قصد التخفيف من معاناة وهول ما ألم بها.