أكد تقرير التنمية في العالم سنة 2009 أن الفرق بين الأجور يصل إلى 42 في المائة بالمغرب، على اعتبار أنه يعتمد على استهلاك الأسر لكل فرد بعد التحقق من مميزات هذه الأسر، وتوجد هذه النسبة في كل من مصر والأردن وموريطانيا من جنوب إفريقيا وأرمينيا، وبعض الدول الأخرى. وأوضح التقرير أن التقديرات المستخلصة من مئات التقارير حول مستوى المعيشة يبين أن مستوى استهلاك الأسر في مناطق الأكثر رخاء بالمغرب أعلى بنحو 75 في المائة مقارنة مع الأسر بالمناطق الفقيرة، وذلك على غرار بعض البلدان النامية من قبيل البرازيل وبلغاريا وغانا وأندونيسيا وسريلانكا. وأبرز التقرير الصادر عن البنك الدولي أن الدارالبيضاء تشكل 20 في المائة من الناتج الإجمالي الخام، في حين أنها لا تمثل إلا 1 في المائة من المساحة الترابية، وهو نفس الأمر ببودابست بهنغاريا ونايروبي بكينيا والرياض بالمملكة العربية السعودية. وتم تسجيل مؤشرات الصحة الجيدة بالوسط الحضري في العالم النامي وفي كل من المغرب ومصر وآسيا الجنوبية وأمريكا اللاتينبة وشمال إفريقيا. وأشار التقرير أن المغرب من بين الدول التي تعرف نسبة كبيرة في نسبة هجرة مواطنيها، إذ بلغت نسبتهم خلال 2000 حوالي 9 في المائة مقارنة مع بريطانيا 7,1 في المائة والجزائر 6,7 في المائة، وإيطاليا 5,7 في المائة. وتوجد الهجرة بنسبة كبيرة بالدول الفقيرة والمتوسطة الدخل ، وأهم هذه الدول هي المغرب والمكسيك وباكستان والفلبين وتركيا، ويتراوح عدد المهاجرين ما بين 3 و 4 مليون. وأبرز 91 في المائة من المهاجرين المغاربة أن سبب الهجرة يتمثل في العمل أو الالتحاق بالعائلة مقابل 2 في المائة من أجل الدراسة أو الصحة أو ظروف عيش أحسن، و7 في المائة لاعتبارات سوسيوسياسية أو عوامل أخرى. وبدأت تظهر بعض المتغيرات في ردود أفعال الزبناء وهو ما جعل بعض القطاعات ترحل خدماتها من شرق آسيا إلى كل من المغرب وتركيا.