عاشت منطقة أوريكة الجبلية ضواحي مدينة مراكش مساء الأحد 19 يوليوز حالة استنفار كبيرة، مع وجود عدد كبير من رجال الأمن والدرك في حالة تأهب قصوى. وانطلقت حالة الاستنفار مع انطلاق صفارات إنذار قوية ومتكررة تطلق عادة للإعلان عن بداية هطول أمطار طوفانية في المنطقة لتحذير السكان والمصطافين بالابتعاد عن أماكن الخطر، مما حذا برجال الدرك الذين أظهروا جدية وصرامة في التعامل مع المواطنين إلى منع وصول أي كان إلى المنطقة؛ باستعمال حواجزحديدية منع من تجاوزها أيضا صحفيون جاؤوا لتغطية الحدث قبل أن يسمح لهم بالمرور، كما تم إجلاء المصطافين الموجودين في المنتزه الطبيعي، فيما غادر السكان جنبات الوادي الى إماكن آمنة. كما عرفت حركة السير، التي صادفت وجود أعداد كبيرة من السيارات مع نهاية الأسبوع في الطريق الضيقة المؤدية الى أسفل الجبل في اتجاه مدينة مراكش في بداية الأمر عرقلة كبيرة بسبب تسابق السائقين الى الفرار قبل حلول أي كارثة، لكن تدخل الدرك للتخفيف من توثر السائقين عالج بعضا من ذلك. وعاش السكان الليل مترقبين حدوث فيضان في الوادي، لكن هبت فقط أمطار خفيفة، فيما يتوقع أن تهطل أمطار طوفانية في أي وقت من الأسبوع نظرا لحالة الطقس المضطرب. يشار أن منطقة الحوض المائي لوادي أوريكة عرفت ما بين1971 و2006 ما يقارب عن37 فيضانا خلفت خسائر في الأرواح والبنيات التحتية الأساسية والممتلكات.