أسدل الأحد الستار عن الدورة الخامسة لمهرجان كازا موسيقى الذي امتد على مدار أربعة أيام. ومقارنة بالدورات السابقة تابع جمهور متواضع الثلاثين حفلا التي احتضنتها أربع منصات موجودة في كل من مقاطعة ابن امسيك وسيدي البرنوصي والعنق وساحة الراشيدي . وأرجع متتبعون ضعف الإقبال الجماهيري إلى ضعف الدعاية وانشغال البيضاويين باستحقاقات 12 يونيو، وإلى محدودية شعبية العديد من الفنانين المشاركين ورداءة بعض العروض المقدمة. وفي السياق نفسه، غاب رئيس جهة الدارالبيضاء الكبرى والعمالة على غير العادة، ونواب ساجد التسعة باستثاء النائبة الرابعة عن افتتاح هذا المهرجان الذي انطلق استعراضه الجوي وسط إجراءات أمنية مشددة من ساحة الأممالمتحدة على امتداد شارع الحسن الثاني. وتميز باستعراض ضخم، للمجموعة الفرنسية بلاستيسان فولون، المعروفة بتنظيم عروض تستعمل فيها الأجسام الطائرة. كما غاب أعضاء مجلس المدينة البالغ عددهم 147 عضوا حيث لم يتوصل العديد منهم بدعوات حضور المهرجان. وطغت هواجس انتقال العدوى بمرض أنفلوانزا الخنازير بين الكثير من الجماهير البيضاوية التي كانت تتلافى الازدحام وتؤثر التفرج عن بعد. فيما لجأ نوع آخر من الجمهور إلى التناطح على إيقاع الموسيقى الصاخبة، وتبادل القبل والعناقات. وشهدت ساحة نيفادا في اليوم الأول من انطلاق المهرجان تقديم عروض غنائية عارية من قبل فرقة سي إس إس، القادمة من البرازيل حيث عمدت قائدة الفرقة إلى كشف ظهرها ومؤخرتها إلا من قطعة قماش طيلة ساعة من الزمن، تفننت فيها في استفزاز مشاعر البيضاويين من خلال حركاتها لا أخلاقية وكلمات الأغاني المقدمة التي تتضمن أوصافا متهتكة ودعوات إلى الفحش والمنكر. ومن جهة اخرى، أقر المدير الفني هشام عبقري بعدم الانتباه إلى دعوة فنانين ملتزمين من قبيل سامي يوسف أثناء التهييء للدورة الحالية التي تشرف عليها جمعية منتدى الدارالبيضاء في ظل مكتب جديد انتخب شهر فبراير المنصرم ويرأسه فريد بنسعيد القادم من عالم الموسيقى. معبرا في تصريح ل التجديد عن عدم معرفته لأسماء فنانين من هذا النوع يمكن ان تستقطب جماهير كبيرة لكازا موزيك.