تعرض شاب للنصب والاحتيال داخل مدرسة خاصة بمراكش من قبل أحد المتعاونين معها، إذ سلب منه بطريقة محترفة آلات موسيقية وتبعاتها يقدر ثمنها بحوالي 5 ملايين ونصف مليون سنتيم. وقد وضع الشاب شكاية لدى مصالح الأمن بالدائرة العاشرة بالمحاميد في الموضوع، لكن رجال الشرطة فشلوا إلى حدود كتابة هذه الأسطر، وبعد مرور أزيد من أسبوعين، في القبض على الجاني. وبدأت القصة حين اتصل المحتال بمديرة المدرسة، عارضا عليها خبرته في التنشيط التربوي، ومبديا استعداداه للعمل على إنجاح الحفل المدرسي لآخر السنة، بدء من التداريب وانتهاء بالعرض الختامي. وفي المقابل اتصل بشاب عضو في فرقة موسيقية ممن ينشطون الحفلات؛ عارضا عليه العمل معه مقابل أجر، مما جعل هذا الأخير يقبل، لاسيما وأن العمل سيكون في مؤسسة تربوية. وبعد ذلك نقل كل آلاته الموسيقية وتبعاتها، والمتكونة من أورك، وسونوات ومكفروفونات وأسلاك كهربائية إلى المدرسة الخاصة، ليقوم بالحصة التدريبية الأولى مع التلاميذ وبحضور المديرة والنصاب منشطا تربويا، وعند الانتهاء من تلك الحصة، طلب منه النصاب ترك آلاته في المدرسة لأن هناك حصصا أخرى، ولا داعي لنقلها وإعادتها في اليوم الموالي، وعملت إحدى العاملات بأمر من مديرة المؤسسة على تخصيص مكان مقفل لوضع تلك الآلات، لكن بعد انصراف الشاب، رجع النصاب إلى المديرة مدعيا أن سيعمل في تلك الليلة في مناسبة حناء وأنه محتاج إلى الآلات، وقام بكراء سيارة هوندا وحمل معه البعض منها قبل أن يعود إلى الأورك الذي حمله عل كتفه في برودة تامة. وفي الصباح عند رجوع الشاب، قالت له المديرة إن صاحبه نقل الآلات، وإنها لا تعرف اسمه ولا عنوانه، وقد استغرب المحتال عليه كيف لمدرسة أن تثق في شخص لا تعرفه لتنشيط حفل مدرسي. كما قال إنه عانى الأمرين قبل أن يقبل رجال الأمن بتسجيل شكايته.