نظمت قبيلة الركيبات السبت الماضي بالجماعة القروية أحد البراشوة (إقليمالخميسات) تجمعها السنوي الديني المسمى بـ لقاء المعروف، هو لقاء دأبت قبيلة الركيبات على تنظيمه منذ .1928وقال الحاج محمد صلاحي، منسق اللقاء، إن الهدف من هذا اليوم الذي صار عرفا لأبناء القبيلة أبا عن جد، هو مناسبة لتجميع شمل أبناء قبائل الصحراء، سواء من قبيلة الركيبات أوالقبائل الأخرى الذين شتتهم المستعمر الإسباني منذ زمن بعيد في كل أنحاء المغرب، والتعارف فيما بينهم. وأضاف الصلاحي في تصريح لـالتجديد، أن الكل يحضر لهذا اللقاء لكي ينظر سواء من داخل المغرب أو من خارجه، حيث يجتمع أفراد العائلة لصلة الرحم، لذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن الكريم والأمداح النبوية الشريفة. من جانبه، اعتبر السويدي الصلاحي عن اللجنة المنظمة لهذا الموسم الديني، أن هذه التجمع صار عرفا بالنسبة لكل أجيال قبيلة الركيبات، مؤكدا على ضرورة السير على نفس نهج الأجداد، للحفاظ على أواصر القرابة وصلة الرحم في زحمة المشاكل اليومية.وعن تاريخ هذا الاجتماع الأسري، أكد محمد الناجم، أن المنطقة التي ينظم فيها هذا اللقاء السنوي والتي يعتبرها الوافدون زاوية، كانت تحج إليها كل الشخصيات والرموز السياسية المنحدرة من الصحراء، حيث كانت تجرى بها العديد من اللقاءات للتخطيط لضرب العدو خلال الاحتلال الاسباني للمغرب، كما يقدم المرحوم الحاج حمادي الصلاحي كل المساعدات المادية والمعنوية للمجاهدين في سبيل الوحدة الترابية. وغير بعيد عن جلسة الرجال، اتخدت النساء خيمة مجاورة، للتواصل فيما بينهمن، وصرحت الغالية الصلاح ابنة الحاج حمان صاحب فكرة لقاء المعروف، أن اللقاء عادة وموسم سنوي، تنتظره نساء القبيلة بشغف، للتعارف والتواصل فيما بينهن، مضيفة أنه في كل سنة تضاف بعض الوجوه الجديدة من أبناء العمومة لهذا اللقاء، للاجتماع حول طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.