قال الدكتور عبد الرحمان البوكيلي رئيس قسم الدعوة لحركة التوحيد والإصلاح إن الداعية إلى الله مؤتَمن على ما يقدمه للناس.، لذلك تجده يعنى عناية خاصة بالمادة التي يقدمها لجمهوره، لإنه ليس حاطب ليل يأتي بما هبّ ودب ، وعليه أن يتجنب الأحاديث النبوية المشكلة على مخاطَبيه من غير حاجة تربوية أو علمية داعية، وذلك خلال محاضرة ألقاها يوم السبت المنصرم تحت عنوان منهج التعامل مع الحديث النبوي الشريف في إطار البرنامج تأهيل القيادات لحركة التوحيد والإصلاح. وقد تطرق المحاضر إلى أربعة محاور أساسية أولها منزلة الحديث في عمل الداعية حيث أبرز أن الحديث مما أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بتبليغه مصداقا لقوله تعالى (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) البقرة ، كما أن الحديث مرجعية المسلم العليا مع كتاب الله، وتبليغه نور ونضارة للداعية إلى الله كما جاء في جامع الترمذي وصححه عن ابنِ مَسْعُودٍ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ>نَضّرَ الله امْرَأً سَمِعَ مِنّا شَيْئاً فَبَلّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ، فَرُبّ مُبَلّغِ أَوْعَى مِنْ سَامِع<.