من الواضح أن الجيش الأمريكي لديه برنامج منهجي في التعامل مع المعتقلين في حربه المزعومة على الإرهاب، وهذا البرنامج الذي طبق في (معسكر جوانتانامو) وفي (سجن أبو غريب) في العراق هو نفسه الذي طبق مع المعتقلين في (قاعدة باجرام العسكرية) في أفغانستان. وفي هذا الإطار كشفت هيئة الإذاعة البريطانية أول أمس عن وقوع انتهاكات وإهمال متعمد بـ (قاعدة باجرام العسكرية) في أفغانستان. وذكرت الهيئة أنها التقت على مدى شهرين بنحو 27 من المعتقلين السابقين فى قاعدة باجرام الأمريكية، مشيرة إلى أن هؤلاء المعتقلين قالوا في إفاداتهم بأنهم تعرضوا للضرب والحرمان من النوم والتهديد بالكلاب. واشتكى الكثيرون من هؤلاء المعتقلين أنهم تعرضوا إلى معاملة سيئة في باجرام شملت الانتهاك الجسدى والتعرض للسخونة أو البرودة المفرطة والتعرض للضجيج والإجبار على التعري أمام مجندات .. إضافة إلى 4 حالات تهديد بالموت والحرمان من النوم، فيما قال اثنان فقط من المعتقلين إنهما تلقيا معاملة طيبة. وكان هؤلاء المعتقلون قد احتجزوا بين عامى 2002 و2008 في (قاعدة باجرام العسكرية) الأمريكية، وتم توجيه الاتهام لهم بالانتماء أو مساعدة (القاعدة) أو (طالبان)، ولم يحاكم أي منهم، وقد تلقى بعضهم اعتذارا بعد إطلاق سراحه. وكان قد تم توجيه نفس الأسئلة إلى جميع المعتقلين السابقين الذين أجريت اللقاءات بهم كل على حدة، وتم تقديم هذا التقرير إلى البنتاجون. من جانبها، نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) هذه الاتهامات، مؤكدة على أن المعتقلين يعاملون بشكل إنساني. وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الاوضاع في باجرام ترقى إلى المستوى الدولي للرعاية، وقال: إن سياسة وزارة الدفاع تقوم على معاملة المعتقلين بإنسانية وكانت هناك بعض الحالات الموثقة، وستتم محاسبة المسؤولين