أجمع المشاركون في لقاء نظم الجمعة بالحسيمة، على ضرورة تضافر جهود جميع المهتمين بالمجال البيئي من سلطات ومجتمع مدني وباحثين عبر برامج ومشاريع تشجع البحث العلمي، لتعزيز قدرات ساكنة المناطق المهمشة بالإقليم والتكيف مع التغيرات المناخية. وأكدوا في هذا اللقاء، الذي نظمته المصلحة الجهوية للبيئة بتعاون مع جمعية أزير لحماية البيئة، على أهمية هذه البرامج في الحد من تدهور المياه والمجال الساحلي والتربة، وأيضا على دور نقل التكنولوجيا في تحسين الغذاء ومحاربة الأمراض والأوبئة وتدبير الموارد المائية والمنظومة البيئية للتقليص من انعكاسات التغيرات المناخية على المنطقة.وأبرز رئيس المصلحة الجهوية للبيئة لجهة تازةالحسيمة تاونات سعيد الصابري أن القارة الإفريقية تعد أهم المناطق المتضررة من ملوثات الدول الصناعية العملاقة، مما ينعكس سلبا على موارد المياه والأمن الغذائي والمنظومات البيئية. من جهته، استعرض رئيس جمعية أزير محمد أندلوسي المعيقات الطبيعية في منطقة الساحل بالريف الأوسط والريف الشرقي المتعلقة بالجفاف المتزايد وصعوبة الولوج للمياه، والانحدار القوي والتعرية وتراجع خصوبة الأرض وتضررها بمياه البحر (سهل النكور) والاستغلال المفرط للثروات الطبيعية. ودعا إلى استغلال الأراضي الساحلية بشكل أفضل والحفاظ على الكثبان الرملية عبر ممرات خشبية، وتقليص هشاشة التجمعات السكنية الساحلية نتيجة ارتفاع مستوى البحر والفيضان الساحلي والظواهر الجوية الخطيرة، وكذا إعادة التشجير واستغلال مياه السيول في الزراعة وإقامة السدود وإحاطة الحقول والأراضي المعرضة للانجراف بالأشجار والحفاظ على المنتزه الوطني للحسيمة.