أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أيمن طه أن حركة فتح لا تسعى بجدية إلى الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة، موضحًا أنها تقوم بالتغطية على ممارسات ميليشيا عباس غير الأخلاقية في الضفة الغربيةالمحتلة وتبريرها. وشدد القيادي طه في مقابلةٍ أجراها معه مراسل المركز الفلسطيني للإعلام ، تنشر لاحقًا، على أن الاعتقالات السياسية التي تقوم بها ميليشيا عباس ضد أعضاء حركة حماس وكوادرها تمثل عقبة رئيسة أمام الحوار الفلسطيني الداخلي، مطالبًا حركة فتح بإغلاق ملف الاعتقال السياسي إلى الأبد. ولفت إلى الضعف الذي تعاني منه فتح في الضفة الغربية، وعدم سيطرتها على الأوضاع هناك، مشيرًا إلى أن سلام فياض هو المتحكم في المال الأمريكي، وبالتالي هو من الذي يتحكم في حركة فتح ؛ فلا أحد يستطيع الوقوف في وجهه. وأعرب عن عدم توقعه تقدم الحوار الفلسطيني الداخلي بسبب ممارسات ميليشيا عباس في الضفة الغربيةالمحتلة، مبينًا امتعاض المصريين واستيائهم من هذه الممارسات. وطالب القيادي في الحركة في الوقت ذاته المصريين بالضغط أكثر على حركة فتح وعلى عباس من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلية. كيف تنظرون إلى استمرار جرائم ميليشيا عباس بحق أبناء حماس وكوادرها من اختطافٍ وتعذيبٍ حتى الموت كما حدث مؤخرًا مع الشهيد هيثم عمرو؟.. سؤالٌ أجاب عنه القيادي في الحركة بقوله: نحن في حماس ننظر بخطورة بالغة إلى ما يجري في الضفة، ونعتبره ضمن سلسلة من المحاولات اليائسة التي تنفذها ميليشيا عباس للقضاء على (حماس) . وشدد طه على أن حركته متجذرة في قلوب الناس والمواطنين في الضفة الغربية، كما هي متجذرة في قلوب أهلنا في قطاع غزة وفي الخارج، ولن تجديَ ممارسات هذه الميليشيا نفعًا ، موضحًا أنها ضربٌ للجهود المصرية التي تبذلها القاهرة لإنجاح الحوار الفلسطيني – الفلسطيني. وأشار طه إلى أن المؤشرات والدلالات تفيد بأن هذه الميليشيات التي يملي عليها عباس رئيس فتح والجنرال الأمريكي دايتون لا تريد لجهود المصالحة أن تستمر؛ ظنًّا منها أن هذا سيضغط حركة حماس ويحشرها في الزاوية، وشدد على أن حركة حماس لا يمكن حشرها في الزاوية؛ فهي ترغب في مصالحة وطنية تنهي حالة الانقسام .