بعد جلسة مراطونية دامت حوالي 8 ساعات من الشجار والنقاش الحاد الذي فاق أحيانا حدود اللياقة والأدب، بشأن نقطة واحدة تتعلق بطريقة التصويت لانتخاب رئيس المجلس، بين فريق يتزعمه رئيس المجلس السابق المنتهية ولايته البشير المصدق، والذي شدد على ضرورة التصويت باستعمال ورقة بيضاء فارغة، وفريق رمضان بوعشرة ( العدالة والتنمية) الذي تشبث بالتصويت بالأوراق الملونة أو الأوراق الموقعة بأسماء المرشحين. وأمام صراعات الأطراف، انسحب عبد الله البشيري، من رئاسة الجلسة، والتي تسلمها بعده محمد أفلاح الذي لم يصمد بدوره طويلا، ليترك الكرسي للمعروفي الذي تلاه سنا، وبالرغم من صرامة هذا الأخير التي أبداها لضبط القاعة لكن لم يفلح بدوره في تسيير مجريات الجلسة، خاصة بعد إعلان الفريق المحسوب عليه، فريق المصدق انسحابه من الجلسة بدعوى عدم احترام فحوى المذكرة المنظمة لعملية انتخاب رئاسة المجلس، متهما السلطة المحلية بعدم إحضار أوراق التصويت البيضاء التي ينادى باستعمالها في عملية التصويت، وهو ما نفاه رئيس الدائرة الذي أحضرها على التو شأنها شأن الأوراق الملونة والبيضاء الإسمية. هذا، وعقب هذا الانسحاب، بقي في القاعة 21 مستشارا جماعيا المحسوبين على تيار التحالف المكون للأغلبية؛ الحزب العمالي (09 مستشارا) والعدالة والتنمية (13 مستشارا) بقيادة رمضان بوعشرة وكيل لائحة المصباح، حيث تم تعيين رئيس جديد من الحاضرين أخدا بعين الاعتبار معطى السن، لتتواصل باقي عملية الانتخاب، والتي أفرزت انتخاب بوعشرة رئيسا للمجلس البلدي للدشيرة لأول مرة في تاريخ هذا المجلس بالأغلبية (21 صوتا)، في حين تم انتخاب أحمد أوزريك (الحزب العمالي) نائبا أول له، وعمر أبو طارق (الحزب العمالي) نائبا ثانيا، في حين تم انتخاب محمد أبو العجين (الحزب العمالي) نائبا ثالثا، ومحمد أجعموم نائبا رابعا، والمختار الرضى نائبا خامسا، وحسن بليزيد (الحزب العمالي) نائبا سادسا، ورفيق عبد الكبير (الحزب العمالي) نائبا سابعا، وفاطمة الفاخوري (الحزب العمالي) نائبة الرئيس الثامنة، ومحمد تعيشت (الحزب العمالي) كاتبا، وجميلة اشفنار نائبة له. وقال رمضان انا سعيد بهذه النتيجة المشرفة، والتي تعبر عن انتظارات ساكنة الدشيرة الجهادية الطامحة إلى التغيير والقطع مع كل أشكال التسيير السابق الذي لا يليق بمدينة في حجم مدينة الدشيرة. وأكد بوعشرة في تصريح لـالتجديد أن المجموعة المنتخبة ستنكب على إعداد برنامج مشترك بين الحزبين المتحالفين العدالة والتنمية والحزب العمالي لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومعالجة الإشكالات العالقة، وأملنا كبير في أن نكون عند حسن ظن ساكنة الدشيرة لتحقيق المطالب المرجوة للمواطنين.